مكة المكرمة تتميز بتعدد الثقافات…
وبتعدد المهن والمذاهب الدينية…
كانوا قديمًا قلوبهم على بعض بغض النظر عن مذهب أو عرق…
المكيون بطبعهم يحبون الضيف ويكرمونه…
ويعشقون الإبداع والعلم والتعلم والتجارة…
أول مدرسة كانت بمكة…
وأشهر مدرسة هي مدارس الفلاح، وخرجت علماء ووزراء وأطباء وسفراء…
في عهد الفيصل شهدت مكة قفزات من التطوير على جميع الأصعدة…
وقبلها كان أمير الحرمين -طيب الله ثراه-…
الحياة المكية بسيطة وناسها بسطاء…
لكن لا تدعس لهم على طرف بيصيروا وحوش كاسرة…
كل شيء بمكة تطور…
تجد حول الحرم الأبراج…
والمشاعر كل عام تزداد تطورًا…
والمستشفيات تزيد عددًا…
حتى الناس تطورت، وعلى المهن الحرفية تكبرت…
كل شيء بمكة يتطور إلا رياضتها…
فنادي حراء يقبع بالدرجة الثالثة…
ونادي الوحدة يترنح ما بين المحترفين والأولى…
ويتحارب أهل مكة على نادي الوحدة باعتباره واجهة مكة…
وظهر أخيرًا نادي مكة لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي رفع اسم مكة رياضيًّا…
وفي عهد الراحل عبدالمجيد -يرحمه الله- والذي قدّم كل جهده لتعود الوحدة ثانية لموقعها الطبيعي بين الكبار…
وبعد وفاته عادت حليمة لعادتها القديمة ما بين هبوطٍ وصعودٍ…
لم يعد لرياضة مكة كبير يقودهم…
وعادت الوحدة تصارع أمواج السقوط…
لتسقط بالأولى لعامين كاملين وبعدها تعود…
بهمة حازم اللحياني…
وقاد الدفة بعده البصنوي، وصعدت الوحدة…
لتنهار مرة أخرى من أمام فرق أقل منها…
بعد أن تخلى عنها المكيون…
ليستلمها هشام مرسي…
والذي لا يملك أن يعيدها…
وهذا الموسم سلخ جلد الفريق…
واستقدم أسماء جديدة ولم تنجح…
يُقال لعدم وجود سيولة…
وغرقت الوحدة مرة أخرى…
ومازال الناس يتساءلون عن السبب!
بالرغم من أن السبب واضح…
الرئيس وعد بأنه لديه من يدعمه بسبعين مليون…
وعد بعدم بيع اللاعبين أو التفريط بهم…
رحل من رحل من اللاعبين…
ووعد بلاعبين أجانب مميزين…
وكلهم طلعوا أونطة وبمعنى آخر سكه…
ومازال يرغب في رئاستها…
رغم عدم إجادته للعمل…
وعدم قدرته على تحقيق الأمل…
ولم يتبقَ للجمهور سوى الألم…
وكم كانت قاسية خمسة القادسية…
وكنت ذاك اليوم بالملعب بصحبة أبنائي….
وعدنا ونحن في حالة يرثى لها…
وغير مصدقين أن هذه الوحدة…
وحدة بلا وحدة…
الكل يفرح مع فريقه بالانتصار…
إلا أنا وحداوي وعايش بالانكسار…
وقلبي يا قلبي قاعد على نار…
دموع عيوني على خدي صارت أنهار…
أبكي على الزمن اللي علينا جار…
وبعد ما كنا كبار صرنا اليوم صغار…
وتبددت الآمال وتبخرت…
وطلع مرسي، وقال صك فمك…
والظروف علينا تجبرت…
والكبار صراحة ما هم يمك…
الدموع بمحاجرها تحجرت…
وعشق الوحدة يزيد الهم على همك…
متى يقف الفيصل لهذا النادي…
ويقضي على رموز الضياع…
ويضرب بيدٍ من حديد…
لتعود الوحدة للمنصات من جديد…
أملنا في الله أولًا…
ثم في أميرنا المحبوب…
يوقف العبث ويكوّن لجنة عليا…
لتطوير الرياضة بمكة الحبيبة…
كما هناك لجنة عليا لتطوير مكة…
كلنا ننتظر لكن الوقت يمر…
وقد تسقط الوحدة ولا تعود…
ويختفي رمز رياضة مكة…
فنندم على فوات الفرصة…
وعلى تصحيح لم يتم…
ودمتم طيبين،،،،
فوزي بليلة
طرح جميل وشفافية رائعة أخي فوزي.
يجب على أهل مكة دعم النادي بغض النظر عن ميولهم الرياضية.
فقد قالها الفيصل: في مكة ميلوني شخص لو تبرع نصف هذا العدد بمئة ريال لكان لديه مئة مليون ولو تبرع بمئتين لكان لديه هناك مئتي مليون فإنني أرجو أن يلتف أبناء ورجال مكة حول ناديهم لتقديم دعم مادي وهو المطلب الضروري لأي عمل وإذا لم يكن هناك مال لن تفيد الخطط والاستراتيجيات
اشكرك د. يوسف وتقبل جل تقديري واحترامي
مقال رائع
جزاك الله كل خير
بعد أن قرأت مقالك
شعرت بالراحة
وحمدت الله
فلازال بمكة شباب شايلين هم مكة
وتقبل تحياتى
محمد غزالي يماتي
اشكرك عم محمد على حلو العباراة…
مكة وشبابها يعشقون الكيان الأحمر…
وهم يتألمون لما وصل إليه هذا الكيان…
ونحن تعلمنا العشق له من خلالكم…
ولك المحبة والتقدير…