ليلة استثنائية تلك التي كرم فيها شاعر مكة د. عبدالله باشراحيل في منتدى الشيخ محمد صالح باشراحيل ــ يرحمه الله ــ الثقافي صحيفة مكة الإلكترونية ممثلة في رئيس تحريرها الأستاذ العصامي عبدالله بن أحمد الزهراني ، فقد كانت جميع المداخلات تبحر نحو الإشادة بمنجز رجل جعل من صحيفة مكة حديث الساحة المكاوية ، والإعلامية ، كيف لا وقد بدأت فكرة إنشاء هذه الصحيفة كعمل تطوعي ، يهدف إلى خدمة مكة إعلامياً ، بما يضع في حسبانه أهمية المكان والزمان ، وبما يعكس الوجه المشرق لمكة المكرمة ، بعد أن كرَّست بعض القنوات الإعلامية جهدها في إظهار كل ما هو سلبي ، فجاءت فكرة صحيفة مكة الإلكترونية لتدخل في سباق مع الزمن نحو هدف : أن تكون واجهة خبرية لمهبط الوحي ، ولأن النوايا طيبة ، كانت الخطوات نحو النجاح أسرع وأوسع ، وعبدالله بن أحمد الزهراني ــ الذي بدأ الفكرة ــ وجد نفسه أمام متطلبات تتزايد ، ومهام تتكاثر ، وهدف بإذن الله لابد أن يتحقق ، فواصل ليله بنهاره ، ونزل إلى الميدان ، وهو يحمل ثقل أمانة ، وسمو رسالة ، تتطلب منه جهداً مضاعفاً في ساحة ينوء بها كاهل المتخصصين ، فكيف به وهو غير متخصص في الإعلام ؟! عدا من روح وثابة ، وهدف سام ، واسم صحيفة يستحق السهر .
بدأ المشوار ، وإذا بتلك الوليدة تنمو سريعاً ، وهنا لا أنسى دور تلك الأسماء الداعمة ، التي كان لها الفضل ــ بعد الله ــــ فيما وصلت إليه صحيفة مكة الإلكترونية ،وفي مقدمتهم الشيخ يوسف بن عوض الأحمدي، والمهندس تركي باشراحيل ، وهما وإن كررا مراراً عدم ، رغبتهما في ذكر ما قدموه من دعم إلا أن من الواجب إسداء الفضل لأهله ، فصحيفة مكة الإلكترونية تعول عليهم بالكثير ، وقد اعتادت منهم أن يكونوا في الموعد دوماً ، ولعل فيما قدموه في ليلة الاحتفاء المشهودة من دعم ، بل ومن رؤى مستقبلية ، كالبدء في دراسة تحويل صحيفة مكة الالكترونية إلى شركة ، وغير ذلك من أوجه الدعم الذي لا يستغرب من رجال الوفاء ، والشيء من معدنه لايستغرب، أكبر دليل على كم هي صحيفة مكة محظوظة بوجود مثل تلك القامات ، ممن يدعمون مسيرتها ويقفون خلف تألقها .
ولعل في إنجاز تحقيق صحيفة مكة الإلكترونية لجائزة وزارة الحج لأفضل الأعمال الإعلامية للعام الثالث على التوالي ، ما يدفع إلى التعويل بالكثير على هذه الصحيفة الطموحة ، في وقت تجاوزت بهذا الإنجاز إمبراطوريات إعلامية ، ومؤسسات صحيفة ليس لها اليوم إلا الوقوف على مدرج المعجبين بما تحقق لصحيفة مكة الإلكترونية ، ولعرابها الأستاذ عبدالله بن أحمد الزهراني ، الذي يقف اليوم أمام مهمة أصعب ، وهو أهل لذلك بإذن الله فالمحافظة على القمة مهمة شاقة ، وهو لا تنقصه أدوات أن يذهب بالصحيفة إلى فضاء رحب من الحضور المتميز ، وهدف أن تكون صحيفة مكة الإلكترونية كما هو الهدف من إنشائها .
فشكراً يليق بذلك المساء مُكرَّم ومُكرِّم ، وحضور ، ونغمة وفاء ، وصحيفة جاءت تطل فغلبت الكل ، وفالها مزيد العطاء والتألق والتوفيق ،،،
خالد بن مساعد الزهراني