لم تبلغِ الأمور سُوءًا بهذا القدر المؤلم مثل ما بلغت في عهد هذه الإدارة الحالية الغريبةِ الأطوارِ . ولن نتكلم ظلما .. ولن نتحدث – أبدا – جزافا .. ولن نصف زورا وبهتانا.. بل بوقائعَ مشاهدة.. وأحداث ملاحظة.. ومواقف موثّقة. فقد ضاقت النفوس الوحداوية ذرعا.. وأُرهقت بالتفكير اضطرارا..وحتى المتعاطفين مع هذا النادي المكي العتيق من أهل مكة المكرمة، وغيرهم من مدن المملكة المحبة لهذا الكيان.ولعلها تجد لدى سموكم الحلَّ الناجعَ..والحل القاطع..والأمل المتاح..والتفاؤل المباح – يا رعاكم الله – لهذه الأوضاع السيئة.. قبل أن تهجر الجماهير الوحداوية – العاشقة – المدرجات.. أو بالأصح ما تبقى من جماهير – عندها قليل من الرجاء.. فالمشاهَد عبرشاشات القنوات الفضائية لا يتجاوز عددهم -فعليا – الألف والخمسائة.ولولا وجود أعضاء من رابطة المشجعين الرسمية والمدرج الوحداوي التأريخي.. لم تكن لترى الجماهير إلا بعدد أصابع اليد الواحدة، وهذه هي الحقيقة ولو كانت مُرَّةٍ..وحتى لو أُغفِلَت.
وحين يُوصف الواقع الأليم.. تبرز الحقائق الناصعة وليس كل الحقائق، فما خفي بين جنبات الكيان كان أعظم!!ومنها: فصلُ وتعيينُ بعض العاملين دون الرجوع لمجلس الإدارة .. وعدم عرض ميزانية النادي لأعضاء مجلس الإدارة لاعتمادها قبل عرضها في الجمعية العمومية، واقتراضٌ للنادي من جهة خارجية دون أخذ موافقة من الهيئة العامة للرياضة أو مجلس الإدارة،وعدم عقد أي اجتماع لمجلس الإدارة منذ أربعةِ أشهرٍ،وإلغاء عقد المدرب خير الدين مضوي، والتعاقد مع مدرب جديد دون أَخْذ موافقة المجلس في اجتماع رسمي .. وعدم التجاوب للتنبيهات المستمرة.
أما بالنسبة للتعامل مع أعضاء الشرف؛ فحدِّث ولا حرج.. فهل يعقل أنَّ عضو شرف بارز ومن رجال الأعمال المكيين المعروفين وصاحب وقفات مع هذه الإدارة وغيرهامن الإدارات السابقة -هل يُعقل- أن لا يحظى بالتقديروالمكانة اللائقةلشخصه.. والعجيب يا سمو الأمير أنهم يتساءلون فيما بعدأين تجارورجال الأعمال في مكة المكرمة؟ وحتى في المسؤولية المجتمعية فتصرفات هذه الإدارة خائبة..فلم يسلم أستاذ جامعي من سوء التعامل مع هذه الإدارة البعيدة عن المعاملة الراقية مع نُخب المجتمع.. بل وصل الأمر إلى عدم تأمين سكن مناسب لمشاركين في محاضرة توعوية على مسرح النادي .. وبحضور شخصية اعتبارية معروفة جدا. ويكفي ماقاله علنا لمحبي النادي وعبر وسائل الإعلام “صك فمك.. والميدان ياحميدان ..!!”
سمو الأمير! نعلم جيدا رغباتكم وطموحاتكم للانطلاق بالرياضة السعودية عمومًا.. وكرة القدم خصوصا.. ونعلم أيضا مدى اهتمامكم وعنايتكم بالأندية المحلية.. فكيف بنادٍ مسقط رأسه أطهر البقاع مكة المكرمة !؟ والذي حاز على اهتمامات الرئاسة في الماضي، والماضي القريب.. وإلى هذا العهد الحالي..
ياسمو الأمير !! إنَّ الرئيس الحالي لمجلس إدارة الوحدة أتته النصائح من كل مكان وجهة .. ولسان حاله يقول: أنا ومن بعدي الطوفان..فنائبه نَصَحَ في السر.. واضطرَ للإعلان في الصحف..وعضو مجلسِ إدارةٍ أخذ بنفس الخطوات، ولكن لا حياة لمن تنادى .. ياسمو الأمير!!يأمل أهالي مكة المكرمةإصلاحًا لهذا النادي حاضرا ومستقبلا، فالجميع يتأهب لخدمة النادي.. وفي نفس الوقت الجميع يخشى من خدمة النادي!! تناقض عجيب لا يُحَل لغزه إلا بلجنة رسمية..وبرئيس لها ممن تثقون في دينه وخلقه.. فالوضع أصبح مملًا ولا يُحتمَل؛ لأن أجواء النادي – فعلا – أصبحت بيئة طاردة لكل محب للنادي .. ولكل مجتهد يرغب في خدمة النادي المكي العتيق الممثل الوحيد في دوري جميل للمحترفين.. فهل ينتهي هذا الصداع المزمن في هذا النادي المكي العريق.. هذا ما نرجوه من سموكم. وللتأريخ..الكاتب يعي ماكَتَب..والمسؤول يدرك ما كُتِب..!!
عبدالرحمن محمد الأحمدي
حالة نادي الوحدة ليست حالة طارئة بل حالة مزمنة وتحتاج لمشرط خبير يشرح الحالة ويستأصل أسباب المشكلة ويضع العلاج اللازم ….. واعتقد جازما بإن سمو الامير خالد الفيصل اهلًا لذلك …. بحيث يحل المجلس الحالي ويرشح كل من هو جدير … ويكون مرجعا لحل اي خلاف يحصل بعد ذلك ..
كلنا نحب الوحدة ونتمنى ان يأخذ الفريق مكانه اللائق بين الكبار.
نشكرك استاذ عبدالرحمن على اهتمامك بالنادي والله يكثر من امثالك.