(مكة) – متابعة
أكد رئيس مجلس ولاية فراه الأفغانية جميلة أميني، أن 25 من عناصر طالبان الذين قتلوا مؤخراً كانوا من أعضاء الحرس الثوري الإيراني.
وكشفت السلطات المحلية بالولاية الواقعة غرب أفغانستان في تصريحات إذاعية، عن إلتحاق عناصر الحرس الثوري بصفوف المعارضين المسلحين، حيث قال المتحدث باسم الولاية محمد مهري، إن السلطات الإيرانية أقامت مؤخراً مراسم تأبين للعناصر الطالبانية التي تم قتلها.
وكان والي فراه محمد آصف ننج، قد إتهم إيران قبل أيام بنشر العنف في الولاية لمنع بناء سد باخش آباد.
وقال: إن عناصر طالبان يعيشون على الأراضي الإيرانية في مدن يزد وكرمان ومشهد ويعودون إلى أفغانستان لتنفيذ عمليات تخريبية، وحالياً تعيش أسر كبار قادة طالبان في إيران.
وفي السابع من ديسمبر الجاري، إتهم أعضاء مجلس الشيوخ الأفغاني، إيران وروسيا بدعم حركة طالبان الأفغانية وإمدادهم بالعتاد، إذ نُقل عن فضل هادي مسلم يار رئيس المجلس قوله: لدينا وثائق وإثباتات تؤكد تعاون روسيا وإيران مع طالبان.
ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي الاتهامات قائلاً: إن التقارير بشأن تواجد أعضاء طالبان في إيران لا أساس لها من الصحة، ونحظى بعلاقات أخوية مع كابل أساسها المصالح المشتركة.
وخلال مايو الماضي، قُتل الملا أختر منصور زعيم حركة طالبان الأفغانية، في قصف لطائرة أمريكية بدون طيار استهدفته حين عودته من إيران في منطقة حدودية باكستانية، فيما أعلنت وقتها الخارجية الباكستانية، أن السلطات عثرت على جواز سفر لرجل باكستاني يحمل اسم والي محمد، في موقع غارة شنتها طائرة بدون طيار مستهدفة زعيم حركة طالبان الملا أختر منصور. وأضافت أن، جواز السفر كانت عليه تأشيرة دخول سارية لإيران.
كما كشفت وسائل إعلام إيرانية، أن وفداً يمثل المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية برئاسة طيب آغا، وصل مساء الاثنين 12 مايو إلى العاصمة الإيرانية طهران، والتقى عدداً من المسؤولين الأمنيين لبحث مسائل عدة، منها أوضاع المنطقة، وملف المهاجرين الأفغان بإيران، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.