إذا ما القصيدة تشاهقت كعذق بلح
تسامقت كطلع نجم
تسامت كصقر جارح
رفت كجناحي فراشة ملونة
تضوعت كفم وردة اختلجت بنسائم الصباح
غردت كعصفور أخضر يتنقل فوق غصن شجرة تفاح
اعشوشبت كالربيع
غردت كرنين الذهب
إذا لم تكن كذلك
دعها تصْفرّ وتذبُل وتتساقط كأوراق شجر الخريف..
القصيدة الفارهة كالمرأة الحسناء التي تجيد الغنج وتجيد الرقص تجيد الغناء
تتشكل وردا على ورد وجنتيها
تشع كشموس الصباح
تتماهى كالغيمة والقمر
فمثل هذه القصيدة الحسناء أفتح لها ساحات قلبك، لترقص وترقص كيف ومتى تشاء..
امنحها مفتاح قلبك
وافسح لأريج أقحوانها يضمخ النفوس الصدئة لتصفو..
بعدها غن ما شئت ، بطرق الجبل، السامري، اللبيني وحتى المسحباني
يالال للاله
ما شئت غن.. وغن وأفتح لها بساتين قلبك
وأقبض على جمرها ودعها تحرقك.. تحرقك
فهي الداء والدواء
بعدها تكون أنت والقصيدة في اختلاج وامتزاج
عندها أشرع لها قلبك دون تردد، فهي الجديرة لأن تسامرك وتناكفك وتستفزك
القصيدة وحدها هي التي تمنحنا أعلى درجات العشق
جمعان الكرت