المقالات

ذكرى البيعة و إحداثيات زمانها الفاعل

 احتفاء المملكة العربية السعودية وطنا ومواطنين باليوم الثالث من ربيع الاخر ١٤٣٨هـ، بمرور عاميين علي البيعة هي مناسبة مميزة في تاريخ الوطن ومحطات سيره نحو التطور.. إنه عهد رعى مصالحنا من بمنطق المسؤولية ، ونحن نحتفي به من منطلق الإنتماء وفسلفته والمواطنه ومفاهيمها الحديثة والتلاحم في سبيل تطور وتمكين .

إنَّّ الإنتماء تشكيل لذلك الإندماج مع الوطن والحاكم والمسؤوليات ليبادر لها كل من جهته لتكون بلادنا قمةُ مشرِّفة وعُنْصرٌ فعالٌ في كيان المجتمع الدولي..تميز بالحضارك كما تميز بكيونة دينة حضارية عريقة . إنّ المواطنة تتميز بنوع من الولاء للوطن وخدمته في أوقات السلم والحرب ، والتعاون مع المواطنين الأخرين عن طريق العمل المؤسساتي والفردي والرسمي في تحقيق الأهداف .. وفي القرآن الكريم ربط الخالق العظيم بين الموطنةِوالنصرِفي معركة حنين فقال تعالي الخامس والعشرين من سورة التوبة : ﴿لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ” ومع إعجاب المؤمنين بكثرتهم ، كانت السكينة والطمأنينة هى أول إعدادات النصر وأدواته من الخالق العظيم ، والصبر ينسج تحقيق الطموح ويبشِّرُ بآفاقٍ من خير تأتيبه به الجهود العظيمة التي تُقدمها الدولة بقيادتها الحكيمة ، ويسهم المواطن بفاعلية في تحقيقها. تشير دائرة المعارف البريطانية إلى أنَّ المواطنة ” علاقة بين فردٍ ودولة كما يحددها قانونُ تلك الدولة متضمنةَمرتبة من الحرية ومايُصاحبها من مسؤوليات وتسْبغ عليه حقوق سياسية ” ونضيف إلى ذلك المفهوم ماورد في موسوعة ( كولير) الأمريكية عن المواطنة أنها ” أكثر أشكال العضوية أكتمالاً في جماعة سياسية ما” ومن وحي المواطنة الجديدة في بلدنا في عهدها الجديد أنها نقطة ارتكاز في التحول نحو دولة حديثة ، وقد أمتد عهد خادم الحرمين الشريفين نحو انجازات أستهدفت كلَّ فردٍ في المجتمع يناله التطوربعجلته في أوقات مختلفة ، تتواكب مع ظروف كل منهم ..

إنَّ أشمل تلك الإنجازات بالإضافة لمايخص الحاج والمعتمر وخدمة المسملين .. مماأحدث تغييرات جذرية سدد الله رميه وحفظه سالما أسس مجلسي الشؤون السياسية والأمنية لحماية الوطن ورعاية مصالحه . ومجلس الشؤون الأقتصادية والتنمية لإجراء تغيير في هيكلة الإقتصاد والتمنية ، وإيجاد مصادر جديدة للدخل إن الخطاب المعاصر للمواطنة ” هو العالمية أو المواطنة عديدة الأبعاد وأهابت بالمؤسسات السياسية والتربوية لتحقيقهامن خلال العناصر الثلاثة – الإحساس بالهوية – مسؤلية المواطن في لعبه دوراً في الشؤون العامة – قبوله قيم اجتماعية أساسية إننا من خلا ل اعتزازنا بقيادتنا الرائدة ، وثقتنا بمسؤليتها تجاه آمالنا وتطورنا ، فإننا نعتز في كل موقع بوطنيتنا وهويتنا، ونقدم كامل الدعمِ لكل مشروعٍٍ موجه لنا ،يحتاج جهد كل مواطن شريف قوى .. راجع :مفهوم المواطنة وعلاقته بالانتماء ، د. عثمان بن صالح العامر، مركز آفاق للدراسات والبحوث ، في 2011/6/30

د. ليلى بابنجي

عضو سابق هيئة التدريس ، الفلسفة في الدراسات الأدبية الحديثة

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button