(مكة) – جدة
ضمن فعاليات رواق السرد بنادي جدة الأدبي أقيمت أمسية خاصة بالروائي والقاص محمود تراوري بحضور رئيس النادي الأدبي الاستاذ الدكتور عبدالله بن عةيقل السلمي، ولفيف من الأدباء والنقاد والمثقفين.
بدأت الأمسية بتكريم النادي لعضو رواق السرد سلطان عاطف العيسي بمناسبة حصولة على جائزة الإصدار الأول فرع القصة القصيرة في موسمها الثالث.
بعدها أستهل مدير الأمسية أ.سيف المرواني الأمسية بالترحيب بالحضور وبضيف الأمسية، ثم بدأ حواره مع الضيف، تخلّل الحوار قراءة لبعض القصص القصيرة(بيان الرواة في موت ديمة، راعي الأكفان، فُلفُل، أولاد النهار، نمل) تحدث محمود تراوري في حواره خلال الأمسية عن بداياته مع الكتابة، منذ أن كان طالبًا في الابتدائي وشغفه بقراءة الصحف. وفي معرض إجابته عن تجربته مع الصحافة، تحدث عن إشرافه على صفحة (حوار دافئ) في صحيفة الرياضية، ثم تنّقله في العمل الصحفي، وصولًا لإشرافه على الشؤون الثقافية في صحيفة الوطن، وفي جانب المسرح تحدث عن تجربته المسرحية وفوزه مسرحيته (مطبق مالح) بجائزة الجنادرية 1997م، تابع بعدها تراوري حديثه عن سيرته الطويلة مع الكتابة.
أمتازت الأمسية بثراء المداخلات وتنوعها، بدأ المداخلات محمد علي قدس والذي تحدث عن السيرة العطرة التي تميز بها تراوري منذ بداياته، وخط السير الواضح الذي انتهجه في المجال الأدبي، مؤكدًا على أحقية ترواري بهذا الإحتفاء، أما أ.عبدالله الشهري فقد أكد على ثراء تجربة تراوري المسرحية وأهميتها، الدكتور يوسف العارف رأى أن تراوري مبدع في كتابة المقال، خصوصًا في مقالة(فِخاخ اللغة) كذلك تميزه باللغة الشاعرية في كتاباته.
عبدالله سابق رأى أن أعمال تراوري تستحق الذهاب للسينما والتلفزيون، أما نبيل زارع فيرى أن محمود تراوري أعلامي شامل، فقد تميز بموهبته في التأقلم مع أجناس الكتابة المختلفة، والإبداع فيها، ورأى الناقد فايز أبّا أن المسرح المكتوب يجب أن يتحول إلى مسرح حي يُمثّل على الخشبة.
في الجانب النسائي شكرت عضوة الرواق أ.سعاد السلمي حضور محمود تراوري للأمسية، وأشارت إلى ثراء تجربتة السردية، وتأثيرها على الساحة الأدبية، ثم تحدّثت بعد ذلك أ.هاجر شرواني عن إجادة تراوري فن القصة والحكاية، وقدرته على المزج بينهما، كذلك رأت أن المسرح حالة متأخرة في قلم المبدع، وطلبت تعليق تراوري على رأيها.
بروز هوساوي أشادت بتجربة تراوري، وعمق اللفظة في نصوصه ودهشتها.
أ.نسرين فلمبان سألت تراوري عن مصير الرواية السعودية ومستقبلها. أما غالية الغامدي فتحدثت عن كيفية جمع تراوري للغموض والبساطة في نصوصة، كذلك طلبت نصائح تراوري للكتّاب الشبان.
خُتمت بالمداخلات بترحيب من قبل رئيس النادي أ.د عبدالله السلمي والذي شكر الحضور الكريم، وعبّر عن سعادته بالأمسية وباستضافة تراوري، والذي وصفه ب”صاحب الدار”، وشدّد على أهمية استمرار اللقاءات السردية، وتطعيمها بقراءات نقدية تثريها.
في ختام الأمسية تم تكريم الضيف من قبل رئيس النادي والحضور الكريم.