حمود الفقيه

من يروي عطشنا

حكومتنا جعلت من رفاهية المواطن شغلها الشاغل ، رصدت الميزانيات بسخاء ، ووصلت الخدمات قمم الجبال وبطون الأودية . والماء هوالحياة ، ومن الاحتياجات الاساسية في حياة البشر . لكننا على بعد سبعة كيلو مترا من الحرم الشريف في حي بطحاء قريش المنسي والغائب عن نظر واهتمام مسؤولي المياه في مكه ، بعد عناء من المطالبات رُكبت العدادات ، ونحن نتأملها يوما بعد يوم وأسبوعا بعد أسبوع وشهرا بعد شهر ، فلم تجود بنقطة ماء واحدة ، واصبحت في نظرنا لوحة جدارية لاتنفع ولاتروي من ظمأ ، وكل سكان الحي مثلي يراقبون ، ومثلي ينتظرون ، طال الأنتظار طال ، وكثرت الوعود ، وقل الوفاء بها . وتغنى سكان بطحاء قريش بهذه العبارة :

على الصهاريجِ والشيبات والتعبِ عيش الظماء والعطش ياساكن البطحاء

ويسألون هل مشروع المياه في الحي على ميزانية واحدة أم على عدة ميزانيات ؟ ، وهل المقاول المنفذ واحد أم عدة مقاولين ؟ ، حتى يجزأ المشروع وينفذ على سنين متوالية . ويتسألون من خلال صحيفة مكة ما هي الأسباب وراء كل هذا التأخير عن اتمام المشروع ؟ وإلى متى تستمر معاناتنا في جلب المياه لمنازلنا بالصهاريج ؟ فهل من مجيب ؟

حمود احمد الفقيه

بطحاء قريش

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button