أخبار العالم

الأسد: مستعدون للتفاوض “على كل شيء”

(مكة) – دمشق

قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن حكومته مستعدة للتفاوض “على كل شيء” في محادثات السلام المقترحة في كازاخستان، لكنه أضاف أنه لم يتضح بعد من سيمثل المعارضة فيها ولم يحدد لها موعد.

وأشار الأسد إلى أن وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه تركيا وروسيا قبل إجراء المحادثات، تعرض للانتهاك، وأن دور الجيش هو استعادة “كل شبر من الأرض السورية” بما في ذلك منطقة قرب دمشق يسيطر فيها مسلحو المعارضة على المصدر الرئيس الذي يزود العاصمة السورية بالمياه، مؤكداً أن وفد الحكومة مستعد للذهاب إلى آستانة “عندما يحدد وقت المؤتمر”.

وفي رده على سؤال حول إن كانت المحادثات ستشمل وضعه رئيسا، قال: “نحن مستعدون للتفاوض على كل شيء” وأضاف “لكن منصبي مرتبط بالدستور، والدستور واضح جدا حول الآلية التي يتم بموجبها وصول الرئيس إلى السلطة أو ذهابه، وبالتالي إذا أرادوا مناقشة هذه النقطة فعليهم مناقشة الدستور”.

وأشار إلى أن أي أمر دستوري يجب طرحة في استفتاء، وأن الأمر يرجع إلى الشعب السوري في انتخاب الرئيس، وتساءل عمن سيمثل الطرف الآخر، وهل ستكون هناك معارضة سورية حقيقية؟! مشيرا بذلك إلى معارضة لها “قواعد شعبية في سوريا وليست قواعد فرنسية أو بريطانية”.

وكانت جماعات المعارضة التي تنشط تحت لواء الجيش السوري الحر، قد أعلنت في وقت سابق تجميد مشاركتها في أي محادثات محتملة في آستانة، بسبب انتهاكات وقف إطلاق النار خاصة في وادي بردى قرب دمشق، ويحاول الجيش السوري وحلفاؤه استعادة السيطرة على وادي بردى حيث يوجد المصدر الرئيسي للمياه لدمشق، وقد فشل مسلحو المعارضة والحكومة مطلع الأسبوع في الاتفاق على خطة لإصلاح الينابيع، وتصاعدت الضربات الجوية على المنطقة الأحد.

وقال الأسد إن منطقة وادي بردى تقع تحت سيطرة مسلحين لا يشملهم وقف إطلاق النار، و”دور الجيش السوري هو تحرير تلك المنطقة لمنع أولئك الإرهابيين من استخدام المياه لخنق العاصمة”.  بينما تنفي جماعات المعارضة أن تكون جبهة فتح الشام – التي كانت تعرف من قبل باسم جبهة النصرة – تسيطر على منطقة وادي بردى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى