جميل جدًا ما بثته وسائل التواصل الاجتماعي من مشاعر فيّاضة وتحايا حب تجاه رجل الأمن السعودي جبران عواجي، وهو يسطر ملحمة وطنية باسلة ضد إرهابيين اثنين على أرض حي الياسمين بالرياض.
ويأتي تفاعل المواطنين باستجابتهم الحاضرة وتضامنهم مع أخيهم البطل العواجي بمثابة التأكيد على أهمية مشاركة المواطن كرجل أمن موازٍ لرجل الأمن الحقيقي، وهذا بلا شك مدعاة للفخر والاعتزاز أمام العالم أجمع الذي رأى بأم عينه ما قدمه العواجي في أرض المواجهة من مستوى عالٍ من الأداء والقدرات المهارية في مشهد يدل على روعة الاستعدادات المبكرة لرجال الأمن وبراعتهم في التأهب الاستباقي.
كلي رجاء ونحن نلمس ونشاهد التفاعل الإيجابي من قبل المواطنين والمواطنات، أن نعزز هذه المشاعر العفوية ونقوم بتحويلها إلى مشاعر إيجابية وفاعلة، تهدف إلى تحويل المواطن – الذي لا يحمل السلاح – إلى رجل أمن، يقوم بواجبه الوطني في الإبلاغ عن أي أشخاص مشبوهين أو أي ممارسات مريبة.
أرجو أن نستثمر هذه الفرصة الإيجابية من خلال المدارس والجامعات وأماكن العمل، ودعمها كثقافة تتعزز مع مرور الأيام..
والله نسأل أن يحمي بلادنا من كل سوء ومكروه، ويحفظ قيادتنا وشعبنا من نوايا ومخططات الإرهابيين.
د. علي عثمان مليباري
كاتب وباحث أكاديمي