نجاة الحربي: مكة
حياتنا باتت اليوم محافل من الغرابة والدهشة والتعجب لأحوال إنسانية مبتورة الأمر الذي يجعلنا نعيد النظر في الكثير من الأشياء السيادة من أفعال شخوص يقال أنهم بشر!! والتي أصبحت اليوم من المشاهد المألوفة علينا ، ولكن هل كل ما هو سائد هو صالح وصحيح ؟
راعني مشهد رأيته ولم أستطع نسيانه أو تجاهله وذلك عندما رأيت تلك الطفلة وهي تصرخ من الألم ممن !! لضرب والدها لها. وأخر يلوم ويصرخ بولده فقط لأنه تأخر عن فك رباط حذائه، وطفلة ربما لم تتجاوز الرابعة معنفة الجسد من زوجة أبيها. وغير ذلك من المواقف التي ينظر إليها الواقع بنظرة الدهشة والارتياب.. بات الأمر واقع إنسانيات
وقد غاب عن الفكر الأثر النفسي الذي سيطرأ على تلك الأرواح فيما بعد..
هل يمكن أن نتوقع من هؤلاء الأطفال والعشرات أمثالهم تصرفات سوية مع ذويهم ومعليمهم أو مرشديهم أو القائمين عليهم؟..
أليس من المهم لفت نظر وانتباه لمثل هذه المواقف والحد منها .
حبّذا لو نعيد للطفولة معناها العظيم والبريء .
عندما يموت الضمير.
كل واحد منا يعيش في داخل بوتقة صندوق….
وتصبح المعايير رخيصة والكل يبيع ويشتري ولأيبالي… من باع نفسه و اشياء..
ومن جعل الشيطان هو رفيقة…
سوق هي الدنيا لا شيء فيها بالمجان مباح….
وأوطان غابت عن مفاهيم ارواح وأب كان ولده في كبده وأخر طحنه وعجنه بعنده وجبروته…
وأم راوم حنون أم صاحبة ناب وفأس ..
وأخ .. وآه من أخ نصب فخ لـأخيه
وابن في لهوه وعبثه ضاع…
حاكم ومحكموم… ظالم ومظلوم
ومسلمين وكفار… وجنة ونار…
وهنا العقول هل هي في أماكنها أم سقطت في تيه الأيام ..
اسأل ضميرك فكل جواب هو في قلبك…
عندها قد يكون هذا موت إنسان…