نجاة الحربي : مكة
منذ البداية وحتى النهاية، ومكة ترسم أجيال وفاء وكرم يجلجل بها القاصي والداني لتكون أمرامألوفاً وطبيعياً بالنسبة لنا فكيف يكون هذا الشعور عندما يكون لجيل ومستقبل وشبيبة حياة يرسمون الإيجابية لتوليد طاقات إبداعية معطاة الروح تتخطى كل الحدود بشغف العطاء وفضل المكان وهذا ما خطتة كشافة تعليم مكة. ثمة قول مأثور: علـى قــدر أهـل العـزم تأتـي العزائـم وتأتـي على قدر الكــرام المكــارم بالنسبة إلى هولاء الفتية رسمنا رؤية مملكتنا في أن يكون هذا هو حال أبنائنا دوما وأبدا يرسمون صور العطاء في كل زمان ومكان وأنا هنا لست لرسم هذه الصورة إنما واقعيتها تحاكي فلا غرابة إذن أن ينشأ أصلا عن هذا الفعل والتجاوب من الآخرين الإدراك ، فهو مدعوّ إلى تمثيل جيل نضج بمفاهيم العلم ، ويبقى خادما وفيّا لمثل هؤلاء البشر ومن ترك الأهل والولد ليكون ببيت الله الحرام، وبفخر عليّ أنا جارة زمزم والحطيم أن أتحدث عن شباب خدمة بيت الله الحرام في أفضل الأيام والمواسم، وأكتفي بالتعليق عليه انطلاقًا مما أتيح لي أن أكتسبه من خبرة ومعرفة بما يقدموا من خدمة المعتمرين ببيت الله و التوق إلى تحقيق ذواتهم على أكمل وجه ممكن، في مستقبل يأملون أن يأتي مؤاتيًا لتطلعاتهم وأن يكون لهم كلمة ومساهمة في صنعه. الحاجة إلى أن يؤخَذوا على محمل الجدّ، وأن نرسم لهم كلمة شكر وتقدير وتحية سلام لينجزوا بناء أنفسهم، و الإصرار على أن تولى العطاءات في شتى الميادين والأهمية التي يمنحونها للمجتمع ولمكة ليشعروا أنهم فعلاً أثمن ما لديه، كونهم أمله في النهوض والنموّ والتجدّد.