(مكة) – مكة المكرمة
قال معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ أ.د عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في لقائه بالوفد الاندونيسي الذي استقبلهم معاليه في مكتبه أمس أن “المملكة العربية السعودية تعمل جاهدة في القضاء على الإرهاب واجتثاثه من جذوره, وكانت لها ضربات استباقية في إجهاض كثير من العمليات الإرهابية قبل حدوثها.
وأكد الشيخ السديس: إن أمام المسلمين اليوم تحديات كبيرة في كل المنعطفات السياسية, وأخطرها ظاهرة الإرهاب الذي بات يهدد أمن واستقرار الحكومات وشعوبها عليهم الالتفاف حول بعضهم البعض وتشكيل حواجز أمنية مشتركة لإحلال السعادة والأمن وتحقيق رغد العيش.
ورحب معالي الشيخ السديس برئيس الشؤون الأمنية ونائب وزير الشؤون الدينية وإمام مسجد الاستقلال بجمهورية إندونيسيا الإسلامية وأشار إلى أن المملكة وجمهورية إندونيسيا يشكلان تحالفا قويا ومحبة ويسعيان نحو إبراز الصورة المشرقة في الترابط وتعزيز الوسطية لهذا الدين العظيم.
مستشهدا معاليه بالآية الكريمة “ (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)آل عمران 103.
وقدم معالي الرئيس شكره وامتنانه للتنظيم المتقن واتباع إرشادات الأمن والمختصين في خدمة الحجاج الإندونيسيين.
مشيراً إلى أن الحرمين الشريفين يشهدان تطورا ملموساً من خلال التطوير المستمر والتوسعات العملاقة من أجل استيعاب أكثر من مليون وستمائة ألف مصل في التوسعة السعودية الثالثة, كذلك في مساحة المطاف الذي بات يستوعب نحو 107 آلاف طائف في الساعة.
من جانبه عبر الوفد الإندونيسي عن سعادتهم في مد التواصل مع المملكة نحو التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب مضيفين أننا على يقين بأن المملكة قادرة على مشاركة خبراتها في هذا المجال والتعاون مع كافة الدول الإسلامية لدحر الإرهاب وقهره.
وفي نهاية الزيارة قدم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ أ.د عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس جملة من إصدارات الرئاسة العامة لشؤون الحرمين وبعدة لغات التي تتحدث عن الإرهاب وخطورته وطرق اجتثاثه.
