عبدالرحمن الأحمدي

ملايين..هل ترى النور ياوزارة التعليم!؟

في تجربة قد تكون يتيمة،ولا يعتقد أنها معممة على إدارات تعليميةأخرى على مايبدو. استثمرت إدارة تعليم محافظة الطائف ممثلة في ثانوية ثقيف الواجهة الرئيسية المطلة على الشارع العام في طريق شهارمنذ سنوات، بإنشاء محلات تجارية ذات أنشطة متنوعة. تكون بالتالي مداخيل جيدة قد تساهم في تطوير البيئة التعليمية،وما تحتاجه من متطلبات مكملة.في حين لا زالت المدارس تعاني من نقص واضح في التجهيزات المدرسية، وفي إيجاد الإمكانيات المادية؛ لعمل مشاريع تعليمية داخل المبنى المدرسي يجنى ثماره الطلاب،وتسعى القيادات التربوية إلى توفير مبالغ مادية عبر الميزانية التشغيلية ما أمكن ذلك..أو عبر الشراكة المجتمعية لتحقيق المزيد من الأفكار الإيجابية للمساهمة في تحسين البئية المدرسية.وأحيانا ما يقدمه قائد المدرسة من وقفات مثمرة.

ومن خلال نظرة عامة للمدارس الحكومية المنتشرة في نواحي المملكة..نجد أن الكثير منها يقع في شوارع تجارية رئيسة في وسط وأطراف المدينة،وبعضها بجوار أسواق تجارية ضخمة..مما يعني أن واجهات المباني في العرف الاقتصادي تساوي الكثير تجاريا.. فلا نعلم هل هناك آلية تطبقها وزارة التعليم في استغلال مثل هذه الفرص الاستثمارية المتاحة وخاصة أنها تتماشى مع رؤية 2030 في أهمية تنويع مصادر الدخل ..أو أساسا مثل هذه لا تؤخذ في الحسبان..!! فحقيقة وخاصة في بعض المدن الكبيرة كالرياض وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورةوالخبر.. تكون إمكانية الاستثمار مناسبة جدا وذات عوائد مادية عالية. ونخص في حديثنا على سبيل المثال مكة المكرمة فمدارس واقعة في أحياء مثل حي العزيزية أو حي الروضة أوحي المعابدة أو حي شارع الستين أوحي الجميزة وهو بالمناسبة قريب جدا من المسجد الحرام وغيرها من الأحياءالمكية ذات الموقع الحيوي.

ومن الأفكار المقترحة وهي ليست بالجديدة من إمكانية إنشاء محلات تجارية أو استغلال الواجهة الخارجية للمباني المدرسية سواء على المستوى الأرضي في الجدار أو على الأعلى في الاسطح. وفي دراسة قبل سنوات أجريت في وزارة التربية والتعليم -حينذاك- أبلغ وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الإداري الدكتور خالد بن عبدالله بن دهيش حينها.. كافة الإدارات التعليمية للبنين والبنات بضرورة إعداد خطة استثمار المواقع، وهي ماتقارب أكثر من 8500 موقع مناسب من المدارس الحكومية والمستأجرة التابعة للوزارة، فإذا كان الحد الأدنى للاستثمار في هذه المواقع سيكون عاليا.. فمن المؤكد أن المكاسب لابد أن تكون بالملايين.. ولكن يبدو أن المشاريع لدينا إذا أدخلت في الدراسة لا تبشر بالخير على الأرجح، وأن الأفكار ترحل برحيل المسؤول الأول.. فهل تحيا هذه الأفكار من جديد، وترى النور..؟

عبدالرحمن الأحمدي

Related Articles

2 Comments

  1. نعم استاذي الفاضل وجود هذه الاستثمارات تغطي جزء كبير من مصروفات المدارس وسد احتياجاتها
    لكن كما ذكرت في نهاية المقال ترحل الأفكار برحيل المسؤول..بورك فيك وفي قلمك.

  2. والله فكرة رائدة ورائعة جدا ونتمنى تعميمها على المدارس التي تتميز بموقعها التجاري . وياليت تكون الاولوية في استئجارها للاسر المنتجة ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button