يبذل رجال المرور جهودًا مشهودةً ومشكورةً؛ لتنظيم حركة السير في المنطقة المركزية طوال العام وعلى مدار الساعة. لكن يُنغص على زائري البيت الحرام الازدحام الشديد خصوصًا في صلاتي المغرب والعشاء وآخر الأسبوع. هذا الازدحام سببه كثرة سيارات الأجرة التي لا يضبطها ضابط ولا يحصرها عد.
إشكالية سيارات الأجرة مرتبطة بعدة جهات لا تقوم – للأسف – بواجباتها كما ينبغي فسائقو سيارات الأجرة يفترون في طلب الأجور ممتنعين عن تشغيل العداد مما يجعل غالب رواد البيت الحرام يُحجمون عن التعامل معهم، ولو وقف مسؤول من أحد الجهات المسؤولة عن تنظيم سيارات الأجرة وترخيصها مدة نصف ساعة بعد أي صلاة في المسجد الحرام لرأى صدق ما أقول.
أيضًا تنضم إشكالية عدم وجود مسارات خاصة لسيارات الأجرة وتنافسها؛ ليزيد الازدحام ويُغلق الطرق مما يتسبب بالعنت للزوار ورجال المرور.
في المقابل أُجدت خدمة النقل العام بحافلات النقل الجماعي أمام القصور الملكية في جياد، وهي في المجمل خدمة ممتازة لكنها بحاجة لإيجاد موقف منظم للحافلات، ومسارات للدخول حفظًا لكرامة المستخدمين وسلامتهم. أيضًا أتمنى ألا تبقى الحافلات في وضع التشغيل بالساعات؛ حفاظًا على البيئة وصحة زوار البيت ومنعًا للهدر في الوقود.
في الختام ..
معاناة زوار البيت الحرام مع سيارات الأجرة معلومة مشاهدة ومع ذلك لم نَرَ تفاعلاً من الجهات المسؤولة عنها، لكني آمل من خلال هذا المنبر أن يستجيب السادة المسؤولون فما يحدث فهو مسيء لسمعة البلاد، ومؤثر على الجهود الجبارة المبذولة لخدمة زوار بيت الله الحرام.
صادق السنوسي
بارك الله جهودكم سيد صادق ونفع بكم
ملاحظة رائعة ونظم صوتنا معكم في تبني الجهات المسئولة لحل يرشد الجهود لحصد ثمار الخدمات الكبيرة والمتعددة والجليلة لأجهزة خدمة ضيوف الرحمن.