(مكة) – عائشة عمر
تصوير – ناصر موسى
شهد نادي مكة الثقافي الأدبي مساء امس فعاليات أمسية شعرية مميزة بحضور كثيف من الأدباء والشعراء والمثقفين ومن محبي الشعر ومتذوقيه.
شارك في الفعالية الشاعر حسن الزهراني و الشاعر الصيدلي حسن محمد طواشي.
وأدار الأمسية بالجانب الرجالي الشريف عبدالله صالح الجازان ،وأدارته بالقسم النسائي الكاتبة مريم خضر الزهراني .
وقد استهل مدير الأمسية الشاعر عبدالله آل جازان الأمسية بقوله : من جبال الباحة الشماء ، وزهورها وأجوائها .. ومن ساحل جازان وسهوله وعطره ، يلتقي ركب الثقافة والشعر ، والأدب على بطاح مكة المكرمة ، في ناديها الثقافي الأدبي ، ليستمتع ذواقة الشعر الجميل بباقة مختارة من قصائد الشاعرين حسن محمد الزهراني وحسن محمد طواشي ..
ولأن الشعر موهبة وطبع لا علاقة له بتخصص الشاعر وعمله فنحن الليلة بين جغرافي وصيدلي .. جغرافي خبر الشعر ، وسار بين معالمه ومجاهله ، وبين بحوره وساحله ، غاص في لجته ، وجاء بدره وجوهره هو المربي القدير والشاعر الكبير حسن محمد حسن الزهراني .. وبين صيدلاني خبير بالتراكيب الطبية ، والمحاليل الدوائية ، جمع الأحرف والكلمات والصور والخيالات ، وأدخلها مختبر الذوق والفكر ، فانتج منها أعذب منظومات الشعر وهو شاعر عكاظ لعام 2015م ، الأديب الشاب حسن محمد طواشي .
3 جولات :
وقد استغرقت الأمسية ثلاث جولات قدم فيها الشاعران قصائد تناولت جوانب وطنية واجتماعية وإنسانية ووجدانية ..: وكانت البداية مع حسن الزهراني الذي جاء قلبه إلى أهل مكة هائماً ، كما في فاتحته الشعرية الأولى .. ومن مشاركاته قصيدة في النساء يقول فيها :
لا يسوس الرجال غير النساء
فهن خلف الرعاع والعظماء
النساء .. النساء .. ياويح قلبي
من حنان .. من رقة .. من دهاء
وتنوعت مشاركة الشاعر الشاب حسن طواشي بين قصائد ومقطعات كان منها قصيدة تعري ، ومشهد من ثورة الكرامة يقول فيه :
اشتم رائحة السلام
من خلف هاتيك التلال
وأرى بانية النظام
تغور في صمت الرمال
هل داهم الموت الظلام
أم أنه هجس الخيال
وكانت آخر مشاركاته قصيدة إلى روح الملك فيصل رحمه الله .
أما المحطة الأخيرة من الأمسية فقد خصصت للتعقيبات ، والمداخلات ، والإجابات .. حيث فتحت مديرة الأمسية في الصالة النسائية الأستاذة مريم الزهراني المجال لعدد من الحاضرات بالتعقيب وكان منهن الدكتورة مشاعل العتيبي ، شروق الحازمي ، بشاير بخاري..
في حين كان التعقيب الرئيس للدكتور محمد مريسي الحارثي ، الذي أبدى إعجابه بالأمسية ، مؤكداً بأن الشعر شيء تجيش به صدور الشعراء ، فيعبرون به على ألسنتهم ، وأن المعجم الشعري ، معجم واحد يشترك فيه الشعراء ، ويختلفون في قدرتهم على استثماره .. أما الدكتور عبدالعزيز الطلحي فوصف الأمسية بالرائعة وأبدى ملاحظاته حول الآية الكريم ( والشعراء يتبعهم الغاوون).. وفي رد للشاعر حسن الزهراني أوضح أن الشعر فضاء إبداعي نابع من روح ونبض الإنسان ، ويعبر عن آلامه وآماله ورسالته المدافعة عن الإنسان وقضاياه بطريقة سامية .
يذكر أن الشاعر الزهراني من مواليد قرية القسمه بمنطقة الباحة جنوب المملكة العربية السعودية تخرج من جامعة أم القرى قسم الجغرافيا يعمل بتعليم الباحة مشرفة على مركز إبداعات أدبية وله عدة دواوين منها أنت الحب 1408عام وفيض المشاعر عام1412 وصدى الأشجان وريشة من جناح الذل تناول تجربته والبحث اكثر من ستة وثلاثين باحثا وباحثة من مختلف الدول العربية ومن الرسائل العلمية التي تناولت شعره الخصائص الاسلوبية في شعر حسن الزهراني للأستاذة مكية عيسى من جامعة الملك فيصل بالأحساء والنزعة الإنسانية في شعر حسن الزهراني للأستاذ عوضه الزهراني بجامعة الأمام محمد أبن سعود بالرياض وانشطار الذات للمبدعة في شعر حسن الزهراني جدل الرؤية وآليات التشكيك
أما فارس الشاعر الصيدلي حسن محمد طواشي ولد بمحافظة بيش بجازان 1987م يقيم بالمملكة العربية السعودية حاصل على جائزه شباب عكاظ عام 2015م يعمل صيدلي بمستشفى بيش العام صدر له عن سوق عكاظ .