الثقافية

الغامدي : الإخوان المسلمون يفتقدون للتأصيل العلمي و (المتشددون) صرفوا امكانيات الهيئة لأجندتهم

(مكة) – مكة المكرمة

بيّن الرئيس السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة الدكتور أحمد قاسم الغامدي؛ أن الإخوان المسلمون كانوا هم التيار الرئيسي إذ تشكلت الصحوة بالسرورية التي تعد المنتج الاخواني في المملكة، وأنها تخالف نهج وسياسة أهل العلم في المملكة المشتغلة بالتدريس والتعليم وتتميز بالاستقلالية، مضيفا أنه بلغ رتبة في التشدد بتأثير السرورية ولولا لطف الله عز وجل لكنت في حال آخر، وكانت بداية النقلة على صعيدي الشخصي 1406هـ حين وجدت أن العلم أهم ما يلجأ اليه، ووصلت لمرحلة الصدام مع الصحويين عام 1409هـ، بينما وقع الكثيرون تحت سلطتها وتأثيرها الجماهيري.

وعلق الغامدي على تحول بعض رموز الصحوة بأنه مجرد تكتيك لاكتساح المجتمع وليس تراجعا عن أفكار وذلك اتباعا للمصلحة حسب تبريرهم.

تنظيم الهيئات
وأبان الرئيس السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة أن تنظيم جهاز الهيئة لا أثر له في البدايات لوجود الشريحة المسيطرة على الجهاز، وكان إطارا رسميا لا يطبق على حقيقته بل يحتالون عليه وبسببها حصلت الأخطاء والتجاوزات المقززة والمؤثرة، كما وظف المتشددون الجهاز كذراع لتحقيق أهدافهم، واخترقوه لمواجهة التعليمات، وصرفت امكانيات الجهاز لأجندتهم.
ونبّه الغامدي إلى أن التنظيم الأخير حقق الهدف الأهم وهو تحقيق النصح بعيدا عن الامور الضبطية، فيكفيهم شرفا القيام بمهمة الأنبياء والرسل وترك التنفيذ على الأجهزة المهنية.

ردود الفعل
وقال الغامدي أن ما حدث من ردة فعل تجاه بعض أبحاثه ساءتني بلا شك فأنا بشر، ولابد من تحمل ضريبتها، وتحملها حتى يعود المجتمع للحوار في الوصول للحقيقة، وهي مرحلة طبيعية أصبحت فيها مراجعات تنتج صدمات للوصول للصواب في مسائل الدين التي تعتمد على قال الله ورسوله، مضيفا أن الرجوع عن الاقالة السابقة اصابني بخيبة أمل كما ووجهت رغبتي في الاصلاح وادت الى ايذائي واعتبر ذلك انتصارا .

سرطان الإخوان
وأوضح الغامدي أن الإخوان المسلمين يفتقدون للتأصيل العلمي ويعانون من الفكر الحركي، وأن أسلوبهم في القيادة لا يتيح للمجتمع المشاركة وانما يقصون الجميع ويتفردون بتفكيرهم، ويمثلون سرطانا في المجتمع لأن ولاءهم للمرشد ويستخدمون افرادهم للوصول إلى غايتهم وهي الخلافة.

وأكد الغامدي أن الحارة المكاوية تقرّب والتاريخ ويجب ان تحفزنا لتطوير ما نحن فيه، مضيفا أثناء استضافته على مسرحها في لقاء مفتوح أداره الإعلامي خالد قماش أن المجتمع أصبح في مراحل متقدمة من الوعي وقادرا على محاكمة من يقدم له أمورا بلا دليل.

تحولات المجتمع
واستعرض الغامدي مراحل تكوينه متنقلا بين نشأته بالباحة ومعايشته للحياة الاجتماعية وصراع الأفكار فيها، مبينا أنه التفت للقراءة والبحث والنظر في بداياته وانه لمس تعددية في المجتمع من جمعيات دعوية أو آراء فكرية، مبينا أنها كانت تستقطب الأتباع لتكثير سوادها، وأنه شارك مع جماعة التبليغ وذهب معهم لخارج المملكة كمراقب ومع الجهاديين في الجبهة السلفية لمجيب الرحمن ووقف على نماذج التكفير وانتشاره في صفوفها قبل نشأت السرورية ورموز الصحوة وانتشارها في كافة أنحاء المملكة.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. تسنم المذكور هرم الهيئة فنرة زمنيه
    ماذا قدم للمجتمع كونه كما يقول عن نفسه يؤمن بالتعدديه؟

  2. ماشاء الله عليك يادكتور تكيل الذم أكيالا لجهاز الهيئة بعد أن لفظك إلى خارجه واذا كان هذا الجهاز كما تقول فلماذا لم تنقده من داخله يوم كنت ترتدي بشتك كل صباح وتتجه الى مكتبك رافعا هامتك عاليا .
    تعال شاهد ما يحدث من تجاوزات بعد التنظيم الجديد للهيئة ، هاجمت كثيرا من دعاتنا وكأنك تملك الحق المطلق في القول والعمل وقلت أنك كنت اسير التشدد لكن نباهتك حررتك من أسر التشدد لتظهر في القنوات كمتفتح ووسطي لايشق له علم .

    نحن مع علمائنا ونستقي الفتوى من هيئة كبار العلماء الذين ربما لايعجبونك وتجد لهم نباهتك تصنيفا تطلعنا عليه من أحد المنابر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى