الثقافية

الناقمون على المجتمعات

هم أفراد مهمتهم الأساسية انتقاد وتجريح الآخرين وتتبع عثراتهم، ولهم أنواع عدة وأشكال مختلفة، ولكن يجمعهم حب الانتقاد وازدراء كل ما يوجد في المجتمعات، وقد تراهم في كل نواحي الحياة منذ الأزل، ومع وجود «سوشل ميديا» عزز ذلك من ظهورهم، فتجدهم في أغلب الحسابات يسبون هذا ويقذفون ذاك، ويشككون في الأعمال والإنجازات الفردية والوطنية، فقط بهدف التقليل من إنجازات الغير. وهؤلاء الناقمون لو سألتهم لماذا تتابعون هذا الحساب وهو لا يعجبكم؟ لرد عليك أحدهم بكل صفاقة «أريد انتقاده حتى يظهر على حقيقته».«طيب وأنت»؟ ما حقيقتك؟ .. إنها انتقاد الناس، والدخول في نياتهم من دون وجه حق. وغالباً هؤلاء الناقمون يعانون من الفراغ وانعدام الأهداف لديهم، لذلك يحاولون لفت الانتباه لهم من خلال انتقاد المشاهير والشخصيات المؤثرة في المجتمع، ونشر الشائعات حولها كي يثيروا الجدل، ويشعر أحدهم أمام نفسه بأنه فرد ذو قيمة.
ولإبعاد هذه الفئة والقضاء عليها.
أولاً: يجب عدم الرد وتجاهل الشائعات التي ينشرونها. قال صلى الله عليه وسلم (أميتوا الباطل بالسكوت عنه).ثانياً: وقد أصبحت «سوشل ميديا» مرتعاً خصباً لهذه العينات، فمنهم من يدير حسابات تتعمد نشر الشائعات والتحريض وإثارة الفتن بين الدول والشعوب والمذاهب والأديان، وحتى الأفراد .. لذلك يجب التصدي لهم باتخاذ عقوبات رادعة لكل من يسلك هذا المسلك، وينشر سمومه وأفكاره الهدامة في المجتمع، وفي وسط الشباب الذين يشكلون أغلبية مستخدمي «السوشل ميديا».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى