” وا خالداه ” ……!

 معاناة تنتظر ، تدخُّل عاجل ، بما يرفع معاناة حي يعد من أحدث الأحياء في جنوب جدة ، ولكنه كما هو واقعه ولد في حضن الشكوى ، والتسويف ، والحلول الوقتية التي تحضر شهراً ، وتغيب دهراً .

 ذلك باختصار ما يعيشه حي الهدى الجنوبي ” الطحلاوي ” ، الحي الذي يعيش كل تفاصيل الأزمة ، التي أحالته إلى حي يتنفس ” الوباء ” ، ويعيش أسير المستنقعات ، ويعاني تهديد الأمراض .

 فالبعوض وجد مرتعاً خصباً لتكاثره ، وتهديد سكانه بما ينقله من أمراض حمى الضنك وغيرها ، فضلاً عن تلك الروائح الكريهة التي تنبعث من تلك المستنقعات الآسنة ، التي وصل عمق بعضها إلى أكثر من مترين .

 مما يمثل تهديداً لحياة السكان ، الذين ضاقوا ذرعاً بذلك ، فتعذر مع تلك المستنقعات التنقل داخل الحي ، بل والوصول إلى المساجد ، مع ما تمثله تلك المستنقعات من تهديد لأساسات المباني ، في ظل غياب حل جذري من الجهات المعنية ، رغم المكاتبات ، وكثرة المراجعات .

 ولعل القيام بجولة داخل الحي ، ما يمثل صورة حية لمعاناة تنتظر تدخل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، الذي أكتب هذا المقال ، وأنا على ثقة من أنني أخاطب مسؤولاً ، يمثل مدرسة في حرصه على تلمس حاجات الموطنين ، ورفع معاناتهم .

 فما يعيشه حي الهدى من مستنقعات ، وما ينتج عنها من أوبئة ، فضلا عما لحق بالشوارع من أضرار بسبب تلك المياه الجوفية ، كل ذلك ينتظر من مستشار خادم الحرمين – حفظه الله – أمراً يجعل تلك المعاناة شيئاً من الماضي .  

 إنها معاناة بقدر ما هي كبيرة ، فإنها أمام ما عُرف عن الأمير خالد الفيصل من مواقف كثيرة ، كانت بمثابة العلاج الناجع ، كما هو أمره برفع معاناة حي الأجاويد ، والحرمين من المياه الجوفية .

 وعليه ، فإنني بقدر ما حُمّلْتُ أمل سكان حي الهدى في أن يصل صوتهم ، فإنني في ذات الوقت أشعر بمزيد من التفاؤل بحل جذري لما يعيشه الحي من معاناة ، ثقة بالله أولاً ، ثم بصدى ” وا خالداه ” ، وفالهم رفع معاناتهم ،،،

  خالد بن مساعد الزهراني