أعذرني أيها الأديب الجميل والمثقف الأصيل، وإن لم تعذرني فسوف أبكي بألم مع الباكين الذين أنت أبكيتهم حتى قالوا عنك لم يبكنا إلا لأمر جدير تحمله روحه السامية، وإليك أنت فقط ياشاعري سبب طلب عذري العذري، فبين نفسي ونفسي أسأت الظن في نفسك، وبين نفسي ونفسي حملت في عمق جوفي إثمي.. أعذرني فقد أغرتني نفسي الأمارة بالسوء بتساؤلات عبثية تتمحور في مجمل أنفاسك وتتركز في داخل مخيلتي المتعجلة.. وفي أنفاسي المتسارعة منذ معرفتك الجميلة، تساؤلات كانت تحوم حول حدود تواضعك.. حول طبيعة عفويتك..حول مدى بشاشتك.. حول حقيقة سماتك الإنسانية حول اتساع صدرك. وأتسآل..أهذا منحة من الرحمن؟،أم هي بدعةمن أفكار إنسان؟، أم هي غواية تفنن بها شيطان؟ أعذرني فقد أعتدنا سوء الظن في بعضنا حد الثمالة في كل ماهو من حولنا وياليته بعض الظن.. ولكن ياشاعري إنما هو الظن السيء كله.
حينما تبتعد بنا المسافات الأولية..عن تلاقي أرواحنا بأرواحنا، وحين تتباعد أجسادنا عن الالتقاء في أماكن الفكر والذوق نرمي بعضنا ببعض التأويلات السخيفة، والعبارات الشقية، وهذا كله بسبب جفوة التواصل وقلة التقابل، وبعد تلاقي القلوب وتجاذب الأحاسيس.. تذوب كل عثرات البعد وشحنات الكره واستفسار الدهشة والذهول، ووقتها يزول السخط من الأعماق ومعه يزول الكدر من العقول فالإنسان في حقيقة حياته ماجعل إلا ليكون في ملتقى للتعارف والتقارب وحب الآخرين وحب الخير وليكن سؤالي الحالي بعد أن تعذرني عما اقترفته وتصفح عن خطئي..وتزيل حيرتي.. كيف أحبك هذا الجمع؟ وماذا وجدوا فيك من مزايا حتى رغبوا فيك؟ وماذا عرفوه عنك حتى رأوك أخا لهم واصطفوك؟ وماذا عثروا في ثنايا لياليك حتى أصبحت ليالي مجلسك مجلسا لهم وشاركوك؟، أخبرني بربك.
النفوس الكريمة تسير على سحائب من نور.. يكسوها البياض الناعم .. المطرز بالمحبة والسماحة والحياة..والمفعم بالصفاء والنقاء وهي دائماعلى موعدخالدمع الحب والأحباب، و على عهد وثيق مع الصدق والصداقة والأصدقاء..لايعلو محياها إلا الغمام الأبيض المحمل بالطيب.. نفوس تنطلق من إنسانية
فريدة سمت فارتقت وصاحبت الأجمل والأرق وحين تتحدث تشدو بأعذب الألحان فيمضي الصوت والصدى في صباح مشرق،وليل مبهج ترى نغمات الشوق تسري في أرواحهم.. كما يسري الهواء في جنبات الكون ويسري الهوى في أجسادهم كما سرى في أجساد الأخلاء القدماء، فيضيف السعادة الخالدة لكل من حولهم من الأوفياء والرفاق..حتى يبلغ الشوق منتهاه في مختلف الآفاق كما بلغها في فؤادك أيها الفارس النبيل.
عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي
مقال رائع
النفوس الكريمة تسير على سحائب من نور.. يكسوها البياض الناعم .. المطرز بالمحبة والسماحة والحياة..والمفعم بالصفاء والنقاء وهي دائماعلى موعدخالدمع الحب والأحباب
جلعني رب العباد واياك منهم
قليل بل ومن النادرجدا ان يعاتب الانسان نفسه الامارة بالسوء لان بعضهم تأخذه العزة بالاثم وهذا دليل على ماتحمله من الكم الهائل من المشاعر والاحاسيس الفياضة…وانت تراقب المشهد من منظر علوي وكأنك تقول لهؤلاء الناس انتم تعشقون هذا الشاعر وانتم لم تعرفوا عنه لا قشور بسيطة فما بالكم بمن تغلغل داخل اعماقه …وتسألهم فيم احببتموه اخبروني هل ترون فيه الذي أراه ام وانكم فقط لمجرد بعض الكلمات التي لامست شغاف قلوبكم….
فعلا المحبه والسحر والانجذاب لأي شخص هو نور يجذبك من كل الاتجاهات….
واخيرا لا استطيع ان اصل الى التعبير الذي يلامس مشاعر القراء …لانه كما يقولون لاعطر بعد عروس …
لافض فوك ايها الكاتب الملهم…وهنيئا للشاعر ذالك الحب الخالد الذي تحمله في اعماقك .
لقد وقعت في بعض الأخطاء الإملائية المقززة للقارئ والسبب لوحة المفاتيح …
فارجو المعذرة..?
من أعذب وأرق ما قرأت ….
هنيئا لمن نثرت له تلك الدرر…
ما أجمل كلماتك عندما تنبعث
من صادق أحساسك اخي الفاضل ……….
ارتقيت ببراءة حروفك إلى علو المعاني
رائعه هي كلماتك .. كروعتك ودائماً تأتينا بكل ما هو جميل ورائع..
لك تحية من صميم قلبي..