أجدها فرصة مناسبة خالدة وغالية على قلبي، وهي الذكرى الخامسة لانتخاب القائد الرمز، فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ( حفظه الله ) ..
لقد شكلت إنتخابات الرئيس هادي منعطفاً تاريخياً ، وحدثاً جديداً لم تتعود عليه السياسية اليمنية، في إختيار رجلاً مقداماً شجاعاً، تحمل المسئولية في ظرف عصيب، ووضع حساس ودقيق ، ولم تكن لرغبة شخصية منه، إذ اقتضت المرحلة ذلك ..
لقد أمسك بزمام الأمور في العاصمة صنعاء والخلافات على أشدها، والتنازع قائم، إلا أنه عمل بأسلوب التسديد والمقاربة، وتجاوز عشرات الحفر التي وضعت على طريق مسيرته، ونجح في المرور على الحافة التي أردها له أعداء الدولة المدنية الحديثة ..
كثيرٌ من المتشدقين يسألون: ماذا عمل الرئيس هادي؟ وأجدني مضطر هنا للمرور على النزر اليسير مما يتسع المجال لذكره هنا ومن أهمها :
* نزع فتيل حرب أهلية محتملة أعقبت ثورة 11 فبراير 2011 م
* رسخ مؤتمر الحوار الوطني وجمع كل الأطياف السياسية تحت قبة واحدة، بالرغم من أنهم خرجوا للتو من متارس وقتال عنيف ..
* سعى لإنجاح الحوار الوطني في وضع مضطرب، كاد الحاقدون على الوطن إفشاله، باغتيال المرحوم شرف الدين ..
* شكّل لجنة صياغة الدستور وتابع أعمالها باستمرار، ورتب تنقلاتها من اليمن إلى ألمانيا ثم أبو ظبي، للإستفادة من تجربة الدول الفيدرالية..
* أتم الإنتهاء من مسودة الدستور، التي كان يؤمل في حينها، إنها النجاة لليمن وآخر صراعاته لولا إرادة الله ثم الإنقلاب ..
* بذل جهوداً جبارة في محاولة نزع فتيل حرب مدمرة إبان إجتياح الحوثي لصنعاء، بتغيير الحكومة، ولكن روح التسلط والإستبداد والسيطرة من قبل صالح والحوثي، لم تجعل الأمور وفق جهود فخامة الرئيس في كبح جماحها ..
واليوم وبعد أن صبر صبراً عظيما، وتحمل كل ألوان التحدي من قبل قوى الشر، متمثلة في الإنقلاب، هاهو يقود مسيرة الوطن تنموياً وسياسياً وإقتصادياً وعسكرياً، بدعم وتأييد من شعبه، الذي أحبه ومن دول التحالف العربي ممثلة في الدول الشقيقة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ، ونعتقد إنه المحور الوطني ورافعة المشروع الصادق لهذا البلد، وإن الإلتفاف حوله واجب ديني ووطني، لصدقه ونقاء سريرته وصدق مبادئه واهدافه ..
نسأل الله تعالى السلامة للوطن والتوفيق للقائد .
القاضي د. أحمد عطية
وزير الاوقاف والإرشاد بالجمهورية اليمنية
اسأل الله القادر سبحانه، أن يألف بين بين قلوب أهل اليمن جميعاً، لما فيه صلاح البلاد والعباد، تحت راية الإسلام الحنيف، ليعود اليمن أخضر سعيد، يزدهر بالحضارات المعمرة للوطن، كفاكم حروباً وقتال أزهق الأرواح ودمر البلاد، كلنا شوق وإبتهال إلى الله تعالى، أن يصلح الحال ويهدي العباد لراية التوحيد، راية السلم والأمان ليكون اليمن لليمنيين وحدهم، يمن العروبة على أرض الأنبياء، بلا طائفية ولا نزعات قبلية تهوي بهم إلى ضلالات، يتمناها لهم أعداء العروبة والإسلام، وليبقى اليمن شامخاً عربياً أبي، لا بد من وحدة الصف حكومة وشعباً في وجه عدو العرب اللدود، فاليمن عربي مسلم واحد شماله وجنوبه غربه وشرقه..
اللهم آمين .. اللهم آمين