قبيل ثلاثة أعوام شرعت الجهات المختصة بإنشاء كوبري يلغي تقاطع النوارية بهدف تسهيل الحركة للقادم إلى مكة المكرمة والخارج منها، ورغم الحضارة والسرعة التي يعيشها العالم دأبت الشركة المنفذة في تشييد الكوبري بداية مميتة استشعر منها ساكنو النوارية (الشرقية والغربية) بفشل هذا المشروع.
فالعمل به منذ البدايه بطيء، ولم تتوفر له الإمكانيات البشرية لسرعة إنجازه، واليوم بعد مضي تلك الأعوام المريرة التي عانى منها السكان زادت آلامهم بعد أن تم افتتاح الكوبري دون اكتمال إنشائه.
وكأنه لا توجد جهات رسمية تتولى متابعة الإنشاء، وملاحظة الأخطاء الفنية التي تدل على عدم وعي الشركة المنفذة والجهات الرقابية؛ وكأن هذا المشروع أول مشروع ينفذ في عالم الوجود.
أمانة العاصمة المقدسة، إدارة المرور، إدارة الطرق، أستغرب عليهم هذا التجاهل تجاه إيجاد الحل السريع لسكان النوارية، رغم أن ولاة الأمر – حفظهم الله – كانت وما زالت أوامرهم وتصريحاتهم منذ عهد المؤسس – رحمه الله – وحتى عهد سلمان الحزم صريحة وواضحة نحو الاهتمام بالمواطن، وتسهيل كل ما يحتاجه ليعيش فوق ثرى هذه الأرض الغالية عزيزًا مكرمًا، إلا أننا نجد الثلاثي لمسؤولي الإدارات السابقة لم يهتموا بسكان النوارية، وحاصروهم داخل مخططاتهم بسور خرساني نتيجة عقم كوبري النوارية الذي لم يستطيعوا أن يجدوا له حلًا فقاطني النوارية الشرقية يجدون مشقة عند الخروج من منازلهم فلا يستطيعوا الدوران للذهاب إلى مكة إلا قبل الجموم بشيء يسر وساكني النوارية الغربية يعانون مشقة عند إرادة الدخول لمساكنهم.
سيدي صاحب السمو الملكي خالد الفيصل – حفظه الله – مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ليست رغبة أو أمل، بل هو طلب ورجاء من سكان النوارية بشقيها يرفعوه لمقامكم الكريم؛ للتدخل وإنهاء معاناتهم التي لم نجد لها حلًا مع كبار مسؤولي المنطقة بما لهم من صلاحيات.
يطالب أكثر من سكان ذلك المخطط بإعادة إشارة تقاطع النوارية التي قام بإلغائها الكوبري الأعرج الذي زاد من معاناتهم على مدار اليوم دون أدنى أي اهتمام يذكر مما أكرمهم الله بخدمة أطهر ثرى ( مكة المكرمة)، أملنا في الله ثم في توجيهاتكم الصارمة تجاه من تجاهل الروح البشرية بتلك المخططات، وإعادة الروحانية للنوارية بإعادة إشارة تقاطع النوارية، وجزاكم الله خيرًا.
نبيه بن مراد العطرجي