المقالات

زيارة الملك الآسيوية

استهل خادم الحرمين الشريفين جولته الآسيوية بالعاصمة كوالالمبور.
ولست أعدو الحقيقة إذا قُلت إنه يطيب لمواطنينا بصفة مطلقة أن يقفوا على ناحية جديدة من نواحي الرحلة السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان من مصادرها المتصلة؛ لأن في ذلك بهجة لنفوسهم وقرة لعيونهم علاوة على مافي هذا الحدث عدا المهمة السياسية التي وفد إليها من أجلها ستكون سببًا من أبلغ الأسباب التي سوف تسجّل في تاريخ الأمة العربية فصلاً مجيدا لا يعفي عليه مرور الزمن، وصفحة أنيقة بيضاء تسطّر أبلغ آيات الثناء للمملكة العربية السعودية التي أنجبت سلمان الحزم، فجاء كالمرآة الصافية الساطعة التي انطبعت عليها صورة من الحقيقة الماثلة المشرفة. وقد أشار رئيس الوزراء الماليزي إلى العلاقات القوية التي تربط بين البلدين، معربا عن امتنانه بأن تكون ماليزيا أول بلد يستهل بها جولته الآسيوية. ومما -لا شك فيه- أن العلاقات السعودية الماليزية ليست وليدة اليوم فالمملكة تعمل على تطويرها في جميع المجالات المشتركة المتعددة وتسعى دائما على تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين ولا يمكن أن ننسى جهود الملك فيصل -رحمه الله- في تأسيس المراكز العلمية والثقافية والدينية في عهده، كما أن تطور العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وماليزيا أثمرت المزيد من الفرص للتعاون في قطاعات أساسية مثل الاقتصاد والتعليم. وتـرتبط المملكـة العربيـة السـعودية وماليزيـا بعلاقات اقتصادية وتجارية قوية، جعلت ماليزيـا إحـدى الشـركاء التجـاريين الرئيسـيين للمملكـة العربية السعودية،
ومما لا شك فيه أن هذا التعاون سوف يجلب العديد من الفوائد التي تعود على البلدين ، ولتوثيق التعاون السعودي الماليزي وسعيا من المملكة؛ لذلك وفرت مساعدة كثيرة على أشكال متنوعة للماليزيين من بينها تسهيل إجراءات منح التأشيرات، وإخلاء الطلبة في حالات الطوارئ وغيرهما.

هذه كلمة موجزة كتبتها باختصار وإيجاز عن الأثر الحميد الذكي العاطر الذي سوف تخلفه الرحلة السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أيده الله، ولولا أن النطاق يضيق عن الإيجاز عن التفصيل والإسهاب لكان من المعجب المطرب الذي يلذ لي وللمترقبين لنتائج هذه الرحلة السامية ولغيرنا من المسلمين أن يقفوا عند كل دقيق وجليل من حقيقة الشعور الإسلامي الصادق نحو عاهل المملكة الحزم بطلها المفدى عما خلفه ذلك الشعور في نفوس الشعبين السعودي والماليزي من الإكبار وحسن التقدير، وإن رضا الله سبحانه وتعالى وحسن توفيقه الذي شمل به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -أيده الله- هو العامل في كل نجاح وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
أدام الله خادم الحرمين الشريفين ذخرا للإسلام والمسلمين، ورافقته السلامة في الحل والإقامة، إنه سميع مجيب..
د. عزة بنت عبد الرحيم شاهين

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button