لاتخلو ملفات العلاقات الدولية من صراعات تنشأ، وتستمر بين الدول ويرجع ذلك لأسباب عدة أهمها الحدود والمصالح والتنافس السياسي والإقليمي وقد يكون الدولي، وقد تختلف تلك الصراعات من حيث قوتها ومدى تأثيرها تبعا للظروف المحيطة والطريقة التي تُدار بها تلك الصراعات من قبل الساسة؛ وذلك وفقا لنظريات الصراع والتعاون في علم العلاقات الدولية.
الخليج العربي وإيران ملفٌ ملهمٌ للباحثين في حقل السياسة؛ وذلك لزخم الأحداث وطبيعة الصراع والمتغيرات المتسارعة فيه، حيث إنه مر هذا الصراع بالكثير من المراحل الهامة والشد والجذب، فبدايةً من حقبة ماقبل نشوء الجمهورية الإسلامية بمسماها الحديث عام 1979 التي كانت أيضًا مرحلة صراع سياسي بامتياز بحكم أن الشاه ( شرطي الخليج ) كان يرى أن من حق إيران التحكم في سواحل الخليج العربي امتدادا إلى سواحل عُمان بمنطلق التفاهم مع الغرب على مناطق النفوذ والسيطرة المتعارف عليها آنذاك، ومن هذا المنطلق لم تسلم دول الخليج من التهديدات الإيرانية؛ وخاصة على دولة البحرين، وقد كان ذلك من أهم أسباب إنشاء منظومة التعاون الخليجي عام 1981 لمواجهة تلك التهديدات والانطلاق تحت لواء الكتلة الواحدة.
أما عن مرحلة مابعد الثورة فقد تغيرت أدوات الصراع بعد أن أكسبتهُ إيران بعدًا طائفيا وأصبحت احتمالية المواجهة المباشرة وغير المباشرة أكثر خطرا وجرأة عن ماكان في السابق، وصولاً إلى مرحلة مابعد سقوط النظام العراقي عام 2003 وانهيار البوابة العربية الشرقية تحت وطأة التمدد الإيراني عبر كسب الحلفاء على الأرض تحت راية طائفية، من هنا أصبح لهذا الصراع طبيعة المواجهات غير المباشرة، فكان لزاما على المملكة بحكم موقعها الجغرافي والسياسي والديني والذي منحها فعليا زمام القيادة والمبادرة التصدي لهذا التمدد ومحاولة إيقافهُ في عدة دول.
أخيرًا .. إمكانية التفاهم مع إيران على مبادئ حسن الجوار ممكنة، ولكن في حالتين الأولى حدوث انقلاب فكري للعقلية الحاكمة في إيران فجأة، ونصبح على دولة تؤمن بلغة الحوار والتفاهم وتغليب المصالح وهذا غير متاح حاليا، أما الثانية استمرار هذا التصادم والصراع على حاله ووضعه وصولاً لاكتساب الأوراق الضاغطة أكثر والتي ستجبر ملالي إيران إلى الجلوس وطلب الصفح والعفو، اختصار القول (الدبلوماسية هي فن تقييد القوة) هنري كيسنجر ..
حامد صالح العمري
عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية
أحسنت الطرح يا أبا فهد
مقال جميل يبين للقارئ اسباب الصراع في المنطقة..وتاريخ تلك الصراعات
كلام جداً جميل اشكر الكاتب والصحيفه على مثل هذه المقالات الجيده والمثيره .
شكرا لك استاذي حامد واتمنى لك دوام التقدم
احسنت.
أحسنت وبلغت المضمون أ/ حامد فايران عندما فشلت في تحقيق طموحاتها في المنطقة استخدمت سلاح الطائفية وضربت الكتلة العربية واحدثت شرخ قوي لازلنا نعجز عن معالجتة
شكرًا على المقال الصائب
كلام واقعي. تشكر الاخ حامد
استفدنا كثير
غبي من يبني على أن أيران ممكن أن تتغير أو أن أيران تحترم العرب والمسلمين , أيران ومن خلال دعم الامريكي لها كشفت وجها الحقيق وعربدتها وأحتقارها للعرب والخليجين فهي مدت جسورها الى جميع دول العالم لا الدول العربية فهي مدت جسور المليشيات والأرهاب وتهريب المخدرات والأسلحة وتجنيد الجواسيس والعملاء للتأمر على هذه الدول , وهي تدعم التطرف والأرهاب من خلال جيش من الأرهابين المفترضين خلف الشاشات الألكترونية يبثوا السموم الفكرية لتأييد داعش والقاعدة ويوهموا العالم أنهم سنة ولكنهم من جيوش الحرس الثوري الألكترونى
تقبل تحياتي نافع دميات النقيشي
الصراع السياسي مطلب ضروري للدول وله فوائد عده
اهما 1/ الدول المتقدمه تستفيد بيع السلاح و و و
2 / الدول التي تخوض الصراع تشغل شعبها به وتركز عليه وتبعدهم عن التطور الحقيقي
يبدو أن رجالات السياسة في إيران اشتقات الى أيام إيوان كسرى ذو النجوم والأبراج والى دولة بي ساسان ونار الفرس والمويبذان والكاهن سطيح والملك البائد الزائل بعد ولادة النبي العربي وسيد الخلق الذي أخرجهم من عبادة النار وظلماتها الى عبادة رب الأرباب
مقال في غاية الروعه
شكراً للكاتب على هذا الحبك
الصراع بين الشعوب عائق حقيقي لايسمح بتقدمها على مر العصور
ايران بلد الصراع الداخلي والنفاق الخارجي ولايمكن ان تتصالح مع دول الجوار في ظل وجود الخيانات العربيه والمصالح الغربيه
شكراً للكاتب
اجمل ما قرأت عن التحليل السياسي في ضوء الصراع الدولي الراهن شكرا للكاتب ..مقاال رائع و عميق
رؤيه ثاقبه لواقع سياسي .فدولة موهومه بعظمة
السياده الاسطوريه كايران لن تعي بمصالح الدول المشتركه كمصلحةالجوار والرابطيه الاسلاميه وعلاقات اخرى ..وهي فعلا ان لم تذعن لضرورة احترام الواقع المشترك بين دول الجوار ستذعن
عنوه .
شكرا للكاتب مقال مثير ومثري
اشكر الجميع على التعليقات الرائعه وكذلك الشعور الطيب ، تقديري ومحبتي لكل من كتب أو أبدى ملاحظه ،وألقاكم على خير ومحبه
اشكرك الاخ حامد على هذا المقال الممتع
اتمنى لك التقدم والتوفيق