مجلس القناصل العرب بجدة يكرم رئيسي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية السابق والحالي

(مكة) – جدة

كرّم معالي عميد مجلس القناصل العامين العرب المعتمدين بجدة، قنصل عام جمهورية اليمن بجدة ، السفير علي محمد العياشي ، أمس رئيس مجموعة البنك الإسلامي السابق معالي الدكتور أحمد محمد علي، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي الحالي معالي الدكتور بندر بن محمد حجار ، تقديراً وعرفاناً لجهودهما في قيادة البنك.
وأكد السفير العياشي في كلمته ، أن هذا الحفل إنما يأتي وفاءً وعرفاناً لشخصيتين جمع بينهما رابط الخدمات الجليلة والكبيرة التي قدماها للأمة الإسلامية.
من جانبه أعرب معالي الدكتور أحمد محمد علي عن شكره وتقديره لكافة الدول الأعضاء ، لما حظي به شخصيا وحظيت به مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من دعم قوي ومساندة مستمرة، منوها باستجابة الدول الأعضاء للزيادات المتتالية في رأسمال البنك المصرح به الذي كان عند التأسيس 2 مليار دولار أمريكي، إلى أن وصل ولله الحمد إلى 150 مليار دولار ، ما مكن مجموعة البنك من المساهمة في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات عدة شملت التعاون الاقتصادي والمالي ، والتجاري ، والتنموي ، ونقل وتبادل الخبرات والتقنية.
وفي ختام كلمته أقترح على قناصل الدول الأعضاء المعتمدين بمدينة جدة القيام بدور فاعل في دعم العمل الإسلامي المشترك ومتابعة إقرار وتفعيل العديد من الاتفاقيات الهامة، التي تم إقرارها من قبل القمم الإسلامية ، أو من قبل وزراء الخارجية ، أو من قبل اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الدول الأعضاء (كومسيك) ولاسيما في مجال تعزيز التجارة البينية، إتفاقيات تم إقرارها منذ سنين لكن لم يتم للأسف حتى الآن تفعيلها، وخص بالذكر ثماني اتفاقيات هامة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تحتاج إلى متابعة لتفعيلها بما يخدم مصالح كافة الدول الأعضاء.
من جهته نوه معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الحالي ، بالجهود المخلصة التي بذلها معالي الدكتور أحمد محمد علي ، طيلة فترة رئاسته لهذه المؤسسة الإسلامية الرائدة وبالدعم الكبير الذي حظي ومازال يحظى به البنك منذ تأسيسه من دولة المقر بصفة خاصة ومن كافة الدول الأعضاء عموما، ما كان له أطيب الأثر في النقلة الهائلة التي حققتها هذه المؤسسة بين ماضيها وحاضرها، ووجد البنك الإسلامي للتنمية الاعتراف والمكانة اللائقة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشاد معاليه بمحافظة البنك طيلة 14 عاما متتالية ، حتى أن حصلت على أعلى التصنيفات الائتمانية، بشهادة مؤسسات التصنيف الدولية الثلاث الأشهر على مستوى العالم، منذ شروع البنك قبل نحو (14) عاما في إصدار الصكوك بهدف تعبئة موارد مالية إضافية لدعم جهود التنمية المتزايدة في دوله الأعضاء، ما يؤكد قوة وضخامة الإنجاز الذي حققه البنك على الساحة المالية الدولية، رغم التحديات الاقتصادية والتنموية الكبيرة التي واجهتها وتواجهها الدول الأعضاء، مجدداً الشكر والتقدير للدكتور أحمد محمد علي وكافة الدول الأعضاء، ومنسوبي مجموعة البنك على هذا الإنجاز الكبير.
واستعرض معالي الدكتور الحجار في ختام كلمته الحديث عن قيام البنك مؤخراً بوضع خطة طريق لعمل مجموعة البنك، مدتها خمس سنوات 2017-2021م، تحافظ على مسيرة مجموعة البنك وتضاعف إنجازاتها وتحقق أهدافها وفق مقتضيات المرحلة وظروفها، واضعة في الاعتبار تغير الظروف العالمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتسعى لخفض التكاليف وسرعة الإنجاز مع ضمان جودة الأداء وتوسيع دائرة الشركاء ومنصات العمل التقني، والتركيز على الاستثمار في تطوير الإنسان باعتباره أعلى أهداف المجموعة وغايتها الأخيرة، مؤكداً الثقة في تعاون شركاء التنمية والمستفيدين من خدمات مجموعة البنك.
وشهد الحفل حضور عدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بمدينة جدة، وجمع من رجال الأعمال والإعلاميين.