المقالات

الأمير قاهر الظلام

وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عندما قدمت جائزة جورج تينيت للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب إذ هي تمثل شكر الحكومة الأمريكية والشعب الأمريكي لقائد فذ قاد حرب شعواء ضد أكبر وأعظم وأقسى المنظمات الإرهابية على مر العصور حمى فيها بلاده والعالم من هذه المنظمات المتوحشة ومن كوارث هائلة وخسائر بشرية وأمنية واقتصادية لو استطاعت هذه المنظمات تنفيذ أجندتها وأفكار قادتها، أثبت صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الداخلية قدرة استثنائية على الانتصار على هذه المنظمات المتوحشة بأقل الخسائر الممكنة وبطرق محترفة، والأمير محمد بن نايف عندما استلمها كان ممثلًا لملك الحزم القائد والموجه والمتابع، والداعم لنصرة الحق في كل مكان ولحكومة المملكة التي تعمل بتناغم لتحقيق هذه الانتصارات المتتالية ثم للآلاف من رجال الأمن الشجعان المرابطين في كل مكان؛ لتحقيق وتنفيذ عمليات المواجهة والمقاومة والوقاية وبالذات أن هذه المنظمات تجد الدعم والملاذ من نظام الملالي في إيران، ثم للشعب السعودي الذي مثّل أفضل تمثيل معنى المواطن هو رجل الأمن الأول. وقيادة الاستخبارات المركزية الأمريكية عندما أنيط بها تقديم الجائزة؛ لأن مقاومة العصابات التي تعمل تحت الأرض هو في المقام الأول عمل استخباراتي أو أن العنصر الرئيس في المقاومة والقضاء على الإرهاب عمل استخباراتي، وهذا ما جعل الوكالة تختار جائزة جورج تينيت لتقديمها لسموه.
تقديم الجائزة هو اعتراف بدور المملكة المحوري في العمل لوحدها وبجدارة، وبالتعاون مع دول العالم المتحضر للقضاء على هذه الآفة مهما طال الزمن ومهما كلّف الأمر لأن الخلاف مع الإرهاب خلاف وجود وليس خلاف حدود أو مصالح اقتصادية أو سياسية. لا توجد حلول وسط مع الإرهابيين فلابد من القضاء عليهم ولا توجد منطقة وسط ولا مجال للتفاهم.
من ناحية أخرى فالجائزة تلقم أعداء المملكة في الوسط الإقليمي وحول العالم حجرًا.. هؤلاء الأبواق والمرتزقة الذين ما انفكوا يحاولون إلصاق تهم الإرهاب بالمملكة مع أن كل عاقل وعادل وحصيف يعلم أن المملكة هي أول دولة تعرضت للعمليات الإرهابية، وأنها تحتل المرتبة الأولى في تعرضها للعمليات الإرهابية وأنها في مقدمة الدول في عدد العمليات التي أحبطتها في داخل المملكة وفي خارجها. إن الجائزة في النهاية وسام على صدر كل مواطن سعودي قاوم الإرهاب وعمل بكل إخلاص للقضاء عليه.

محمد الحاقان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى