سارة الشامي اعلامية يمنية متخصصة في المجال الاجتماعي والاسري لها العديد من الانجازات الاعلامية التي شكلت بصمة في مجتمعها وفي المحيطين بها, كان لصحيفة مكة الإلكترونية لقاء معها لتتحدث فيه عن ابرز انجازاتها واعمالها الاعلامية ونظرتها للإعلام العربي وكيف يمكن ان يعمل في صالح خدمة المجتمع والاسرة العربية, فيما يلي نص الحوار :
حدثينا عن ساره الشامي ؟
ساره الشامي اعلامية يمنية متزوجة ولدي ولد اعمل في المجال الاعلامي منذ 2007 تخرجت من كلية الاعلام في جامعة صنعاء تخصص علاقات عامة واعلان.
ماهي ابرز محطاتك الاعلامية او انجازاتك في اليمن ؟
كانت بدايتي منذ التخرج حيث عملت لما يزيد عن العامين في مجال تخصصي العلاقات العامة والاعلان ومن ثم توجهت نحو العمل الاعلامي التلفزيوني حيث اعددت مجموعة من البرامج التلفزيونية الاجتماعية لعدد من القنوات اليمينة ومن ثم توجهت الى العمل الاذاعي لأكون ضمن الفريق المؤسس لأول اذاعة اجتماعية هادفة في اليمن اذاعة حياة حيث شغلت فيها منصب مديرة البرامج وقدمت مجموعة من البرامج ابرزها البرنامج الاسري والاجتماعي الذي كان يحمل اسم الحياة حلوة كمحاولة لاستهداف الاسرة اليمنية وخلق السعادة في نفوس جميع افرادها واسعى الى تحويل مادته القيمة الى كتاب لأنقل التجربة المفيدة التي تحققت من خلاله للجميع .
ابرز انجازاتك في المملكة العربية السعودية ؟
في المملكة عملت مع مجموعة من المؤسسات المهتمة بالجانب الاعلامي والتربوي ابرزها كانت شركة عطاء التعليمية حيث قمت بإعداد مجموعة من الافكار التربوية والدعائية الهادفة للشركة كان ابرزها اعداد دليل خاص بالشركة وحقيبة تربوية قيمية تخص الام والاب والطفل بالإضافة الى تحرير المجلة الخاصة بالشركة ,كما شاركت في تحرير مجلة القيادة الخاصة بالجمعية السعودية للإدارة اضافة الى اعداد مجموعة حلقات تلفزيونية وتقديم الاستشارات الاعلامية والافكار التسويقية لمجموعة من الشركات والمؤسسات في المملكة .
ماهي الصعوبات والمعوقات التي واجهتك في مجالك؟
بالنسبة لي وللعديد من الاعلاميات العربيات اكبر عائق هو تقبل المجتمع للإعلامية المرأة حيث لاتزال هناك نظرة قاصرة تجاه الاعلاميات حيث يرى الاغلب ان مكانها هو البيت ولا يحق لها ان تزاحم الرجل في الاعلام ولكن نلاحظ في الفترة الاخيرة تعدل هذه النظرة خاصة مع ازدياد اعداد النساء الملتحقات بالإعلام.
اما بالنسبة للعائق الذي يتعلق بتخصصي في مجال الاسرة والمجتمع ان اكبر عائق هو عدم تقبل الأسرة العربية لفكرة طلب الاستشارة الاسرية حيث تتعرض الكثير من الاسر للمشاكل في حياتها ولكنها تخجل من عرض هذه المشاكل على المتخصصين خوفا من كشف الاسرار ما يفاقمها اكثر .
ماهي اهدافك المستقبلية ؟
اطمح بداية ان انهي مسيرتي الاكاديمية ومن ثم التخصص في المجال الاجتماعي والاسري اكثر خاصة مجال تقديم الاستشارات وحل المشاكل وان اسس مركزا يقدم الاستشارة الاجتماعية تتبعه قناة تلفزيونية واذاعة ومجلة تخدم نفس الهدف.
من الذي دعمك في مجالك الاعلامي ؟
لا انسى الفضل لأمي وابي وزوجي لدعمي وتحفيزي ومن ثم اصدقائي والمقربين من حولي .
ماهي العلاقة بين العلام والاستشارات الاجتماعية والاسرية ؟
افضل وسيلة لإيصال أي رسالة مجتمعية هي الاعلام بكل اشكاله والاستشارات مجال ينقل خبرة الاخرين في تعاملهم مع المشاكل التي يمرون بها في حياتهم لذلك لابد من ان تنتقل هذه التجارب الى الاخرين عبر الاعلام مع الحفاظ على خصوصية الاشخاص ومسمياتهم .
كلمة اخيرة للإعلام العربي بشكل عام والاعلام السعودي بشكل خاص ؟
كلمتي للإعلام العربي ان يتجه الى الاهتمام بقضايا المجتمع والاسرة ويخفف من اهتمامه بالقضايا السياسية التي تدعوا الى التفرقة وان يتجه نحو البناء والنهضة والرقي بالمجتمع ثقافياً واجتماعياً و مهارياً وفكرياً وان ننبذ ثقافة العنف والفرقة والتشتت ونشجع التآخي والسلام والمحبة وان نكون مجتمعاً واعياً متحضراً ينمي قيم الحوار والتطور والمحبة والتآلف وتكون هذه القيم من اولويات سياسات وسائل الاعلام المختلفة , اما رسالتي للإعلام السعودي ان يهتم بمضمون الرسالة الاعلامية ومحتواها وان ينتقي الرسالة الاعلامية الهادفة التي تعالج عمق احتياجات المجتمع السعودي وان نستثمر في الاعلام من اجل الانسان وليس من اجل المال لنحقق الفائدة التي تبني البشر قبل الحجر ونواكب نهضة المملكة وتطورها في مجال الخدمة المجتمعية .