تناقلت برامج التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع اللحظة التاريخية التي شكلت حالة احتفالية لدى المجتمع؛ إذ إن كل صورة ومشهد هي بالضرورة تعبير عن حب هذا الكيان وإنجازاته، فمن خلال تغطية إعلامية وافية للحدث قد لمسها كل شخص ووصلت بلحظتها، فقد وُثقت عشرات الصور من قبل الوفد الإعلامي المصاحب لتلك اللحظات المشرقة والمضيئة في تاريخ وطننا الغالي تناقلها الجميع عبر البرامج الاجتماعية الرقمية وبكل تطبيقاتها، وذلك من خلال وسائط مرتبطة بالشبكة العنكبوتية لتصل إلى آلاف الناس، فقد أضيف إلى تلك الصور والمشاهد رموزا إشارية لتعبر عن مشاعرهم وقد بدأ كل رمز معبرا عن مضمون هادف ساعد في المعالجة؛ لنقل كل لحظة بلحظتها كلغة رقمية أضافت معنى آخر من الشعور المبهج تجاه منجزات الوطن، ومواكبة لمشاعر الجمهور في كل أنحاء المملكة حيث ظهرت تلك اللغة تعبر عن وجهة نظر كل شخص وبدت متماشية مع سرعة هذا العصر بوسائله المختلفة، وعبر هذه التقنية التي منحت الفرصة للجميع من عقر داره ليعرب عن تقديره للمنجز الوطني(سار)، فقد تعددت الأيقونات لترمز كل أيقونة إلى دلالةٍ معينة فمنها ماعبر عن الإنجاز والبعض الآخر عبر عن الفرح وآخر عن الدعاء، وغيرها من الرموز الإشارية الموحية بما تدل عليه تلك الرموز.
إن هذه الرحلة التجريبية كخطوة من خطى ( سار) تؤذن بانطلاقة جديدة لهذا المشروع العملاق التي انطلقت من الرياض إلى المجمعة في أول رحلة تجريبية فقد امتطى صهوة ( سار) سمو الأمير فيصل بن بندر حيث ظهرت صورٌ له أثناء السفر بوجهه الباش وهو على مقعد الرحلة، الأمر الذي رسم لنا ما يعنيه من أنس وسعادة بما أنجز من المشروع وما سيحققه من رفاه وخير للإنسان والوطن، وقبل أن يدشن سموه الكريم أول رحلة لتنطلق عبر الكثبان الرملية في اتجاه الشمال إلى أطراف هضبة نجد، تجول يحفظه الله في صالات الركاب ليطمئن على جاهزيتها للعمل عند الافتتاح في القريب العاجل بإذن الله، ودون أدنى شك عندما يظهر المشروع الوطني ناجزا على أرض الواقع فإن ذلك يرمز إلى دلالات متعددة قد يكون من أبرزها خلاف الجوانب الاقتصادية ومنافذ الشغل المختلفة، هو التلاقي بكل حميمة وود بين المركز والأطراف، وتلك هي غاية وهدف القائد المؤسس رحمه الله، وهي توحيد هذا الكيان والتجانس والاندماج بين أهله، ذاك هو( سار) المشروع الحلم والقيادة الطموحة.
0