أحمد حلبي

الدفاع المدني في يومه العالمي

منذ سنوات مضت ونحن نتحدث عن الدفاع المدني كجهاز خدمي، تنحصر مهامه في مكافحة الحرائق وإنقاذ الغرقاء، ولم نتحدث عنه كجهاز هدفه السلامة وبث الأمان النفسي للإنسان داخل مسكنه وبمقر عمله، وقبل أيام مضت شاركت الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة نظيراتها من إدارات الدفاع المدني في الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني، ومضى الاحتفال ذاك اليوم في ساعات قلائل، وانحصرت فعالياته في معرض أعد لهذه المناسبة، وحفل تنوعت برامجه.
ولم نسعد يومها بالتعرف على أدوار وأعمال أفراد الدفاع المدني الإنسانية وليست الوظيفية، فرغم أن هذا اليوم فرصة لهم لإبراز نشاطاتهم وخدماتهم، فالمؤسف أننا كمجتمع لم نسع للاستفادة من هذا اليوم، ولم نقف متسائلين عن دور هذا الجهاز في حمايتنا والحفاظ على أرواحنا، فلا زالت فكرة إطفاء الحريق هي السائدة لدينا عن هذا الجهاز.
وكنت أمل ونحن نحتفل باليوم العالمي للدفاع المدني أن يكون هناك تفاعلا بين الإدارة للتعريف بنشاطها والمواطنين للاستفادة من خدماته، وأن ندرك بأن هؤلاء الرجال الذين يمضون الليل بالنهار، يكمن هدفهم الرئيس في الحفاظ على الأرواح والقضاء على الضرر قبل وقوعه.
فمتى نعمل على تغيير المفهوم التقليدي للدفاع المدني ونسهم في تغيير نظرتنا التقليدية ؟
ومتى نوضح لأبنائنا أن هؤلاء الرجال يعرضون حياتهم للخطر لإنقاذ غريق، وآخر تحاصره النيران ؟

أحمد صالح حلبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى