بعد غياب أكثر من ثلاث سنوات. خطرت على بالي فكرة القيام بتجربة رحلة بتاكسي أجرة عامة بجدة.
رغم خضم المنافسة على حسب اطلاعي والزخم الشديد في إرضاء العملاء، والتنافس الشرس الشريف، ودخول شركات منافسة في – سوق التاكسي- مثل (أوبر – كريم -ايزي تاكسي) وغيرهم.
إلى أنني صدمت من هول مارأيت. نظرا لسوء التجربة ولولا أني مواطن، وأتمتع بخلفية لا بأس بها عن الوضع السابق لسيارات الأجرة لقررت أن لا أركب تاكسي بعد هذه التجربة.
السائق من الجنسية- الباكستانية- للأسف كان كريه الرائحة، ورث المنظر، وكان يرتدي اليونيفورم الرسمي فقط من الجزء العلوي لجسده أما السفلي يتمتع بالزي الوطني الباكستاني.
رائحة السيارة مقززة – أكرمكم الله – فهو خليط من دخان السجائر ورائحة العرق الكريه. لحظتها كم أشفقت على أخواتنا السيدات اللاتي يستخدمن هذه الخدمة بشكل أكبر مننا كرجال؛ نظرا لوجود سياراتنا الخاصة بنا.
الأوساخ والمناديل المستخدمة بالمقعد الخلفي، وبقايا بطاقات إعادة شحن الهاتف الجوال تزين المقاعد الخلفية للراكب. السائق لم يتوقف عن الثرثرة والكلام بصوت مرتفع منذ انطلاق المركبة، وأذنيه لم تفارق السماعة أو الهيدفون الخاصة بالموبايل غير مبال بأبواق السيارات من حوله ومشتت الذهن.
يقود بطريقة عشوائية وبدائية تشبه قيادة الدواب.
إشارات المصابيح النظامية عند الالتفاف وتغيير المسار غير موجودة في قاموسه للأسف.
ولا يعرف الطرق ولا أسماء الأحياء السكنية الجديدة بالمدينة، ولا يتحدث العربية أو الإنجليزية.
الشيء الوحيد الذي يتقنه وبلكنة صريحة، وواضحة، وشديدة اللهجة هي جملة واحدة فقط “يا محمد جيب زيادة !! حرام ياشيخ ” !! .
أكتفي بهذا القدر الهام مما أسلفت للفت انتباه وزارة النقل والطرق والمواصلات؛ للبدء بالنزول للميدان ونشر المراقبين والركوب فعليا مع سائقي الأجرة، وكتابة التقارير اليومية، وتحصيل الغرامات عوضا عن الجلوس بالمكاتب، والتسلط على نقاط التفتيش المرورية الدائمة في مداخل المدن، والاكتفاء بباصات وشركات ومؤسسات نقل المعلمات المستضعفات كان الله في عونهن.
ومضة :- إن “التاكسي” واجهة حضارية للمدن؛ وخصوصا السياحية منها ولا يقتصر الاهتمام فقط بتاكسي المطار . بل غدا اليوم سائق التاكسي في الدول المتقدمة بمثابة. “المرشد السياحي” نريد نظرة حقيقة للأمر لرؤية سياحية مرموقة ٢٠٣٠.
م. راكان الغامدي
كلام صحيح وواقع مؤلم
أحيك على هذا الموضوع الحساس ولذي لا يقتصر فقط على الوزارات لابد من تثقيف المواطنين بمحاربت هذه النوعيه وهو بعد الركوب معهم و توفير رقم لي إمكانية البلاغ عنهم
الله يوفقك مقالاتك رائعة
ملاحظات مهمة جدا يجب على وزارة النقل والمرور بالقيام بحملة على اصحاب التكاسي ومدى تقيدهم بالنظافة الشخصية والمركبة
شكرا لكم قرائتكم …..وتعليقكم وآرائكم محل تقدير وإجلال .
ملاحظات رائعة اتمنى الأخذ بها.. شركات الليموزين_ الأجرة العامة_ تستنزف السائقين ولا تحرص على الخدمة ولا تتابع وضع موظفيها.. اهتمامها ينصب على الإيراد اليومي الذي يجمعه السائق
رأيك وجيه ….شكرا لقرائتك !!