سفارات الدول لدى دول أخرى، هي نافذة مُطلة على البلد من قبل الدولة التي تتواجد فيها السفارة، ولذلك نجد فيها القُنصل الثقافي، والنادي الثقافي والاجتماعي والرياضي للطلاب السعوديين في الخارج؛ خاصة في شهري رمضان وعيد الفطر ، من حيث الاجتماعات وتلقي التهاني بالمناسبات كالأعياد، والعيد الوطني للبلد؛ ولذلك هي نافذة كما قلت للبلد، ومنها يكون التعريف بعادات البلاد وتقاليدها لأهل الدولة المضيفة التي تتواجد فيها السفارة، والسفارات السعودية عادةً يتواجد فيها كادر إداري من سفير، وقنصل، وموظفين دبلوماسيين مواطنين إلا إن المُلاحظ في بعض سفارات بلادنا من بعض طلابنا وطالباتنا المبتعثين أن بعض السفارات، وهي أكثر من واحدة، وليست قليلة، ولا نتمنى أن تكون كذلك أبدًا، حينما يتصل بها بعض المبتعثين يرد عليهم موظفون غير سعوديين في السنترال أو في بعض الإدارات؛ ولذلك يشعر المتصل لأول وهلة أنه ربما أخطأ في طلب رقم هاتف سفارته، وربما يغلق الهاتف، ويعاود الاتصال مرة أخرى، وهنا يتبين له أنه فعلًا طلب سفارة بلاده السعودية، ولكن من يردون عليه غير سعوديين!
لا أعلم عن السبب الحقيقي، كي أجد ربما عُذرًا شافيًا ووافيًا حينما تسمح سفارات بلادنا بتعيين غير سعوديين في وظائف إدارية في السفارة، هل هو عدم ثِقة في السعوديين، أم هو عدم رغبة من السعوديين والسعوديات بشغر تلك الوظائف ؟! والتي أجزم أن بعض المبتعثين في بعض التخصصات الإدارية، يمكنه أن يغطي ذلك النقص ولو بعمل جُزئي، فضلاً عن أن تُعلن السفارات عبر مواقعها عن تعيين سعوديين وسعوديات كموظفين في السفارات من المواطنين والمواطنات السعوديين، والذين كثيرًا منهم بلا عمل !! أيضًا مما لفت نظر الكثير أن بعض السفراء السعوديين هم كِبار جدًا في السِّن، وبعضهم متقاعدون من خدمات وسنوات كثيرة جدًا في أعمالهم، فلماذا يتم تعيينهم كسفراء ؟! في ظل وجود دبلوماسيين جامعيين شباب سعوديين في كثير من السفارات، ممن لديهم خِبرات كبيرة، وطويلة في العمل الدبلوماسي !!
وخِتاما .. هل كُتِبَ على السعودي ألا يجد عملًا في بلاده، وخارجها أيضًا حتى في السفارات التي تتبع بلاده ..؟! بحسب علمي لا يوجد موظفون في سفارات دول عربية وغيرها لا يحملون جنسية نفس البلد، وذلك أمر بديهي على ما أعتقد ..!! لذلك هو طلب نرفعه لأصحاب القرار، لا سيما في وزارة الخارجية السعودية عبر وزيرها النشط معالي الوزير عادل الجبير، والذي نتمنى منه ملاحظة ذلك خاصةً في عدم تعيين موظفين سعوديين وسعوديات في سفاراتنا في الخارج، إضافةً إلى وجوب تعيين سُفراء شباب من خِيرة شبابنا في الخارجية، ممن لهم خِبرات، وما أكثرهم، لأن منصب السفير يحتاج إلى حيوية ونشاط، وحركة دائمة، تتوفر في الشباب ولا تتوفر في غيرهم ..! والله الموفق لكل خيرٍ سبحانه ..
ماجد الحربي
كاتب صحافي ..
أؤيد الكاتب فيما قال
تعيين سعوديين في السفارات
وتعيين سفراء شباب بدلاً من مجاملة بعض المسؤولين حينما يتم تعيينه سفيراً للبلاد
خاصةً في البلاد القوية والحيوية مثل أوروبا !!!!!!!!