حان الوقت أن أكتب ..
أن أسرج الحبر في أوراقي ، فعتيم التوقف عن الكتابة مَسَّ صمتي بالضُّرِ ، والله بأشواقِ البيانِ أرحمُ الرَّاحمين !
أتأمَّلُ النُّجومَ فكأنَّها أسئلةٌ مُسْتَبْهِمَة ، وأتأَمَّلُ القَمَرَ فيسْطَعُ في روحي الجواب ؛ اللهُ نورُ السَّماواتِ والأرضِ ، ومُحَيَّاكِ قناديلي في السماء وعيناكِ سراجي على الأرض ..
واعلمي أنَّه مامن امرأةٍ جميلةٍ إلّا وقد خالجتْ دقائقُ نفسها أنَّ ثمَّةَ أجمل منها ، لكنَّها تزهو بتفاصيلها كما تزهو وسائدها بعطورِ أنفاسها المنتشيةِ بالعبير ، وبنعومةِ وجنتيها المغرورة بالغبطة حين تشرقُ روحها بالطمأنينةِ ؛ أنَّ لها حبيبًا يرى في جمالها معنى الجمال ، وفي سِحْرِ عينيها رُوحٌ من السِّحْرِ ورُوحٌ من الشِّعْرِ ..
ذلكم أنتِ وأنا !
ثُمَّ اعلمي أنَّه مهما بلغت عوادي الأيام من الجور والجفاء ، ومهما بلغت غواشم المسافات من البعدِ والرَّهَقِ والعناء ،
ماأزالُ في هواكِ أنا أنا ، وماتزالين في فؤادي أنتِ أنتِ !
حبيبتي وفاتنتي ومُلهمتي من أولِ العهدِ لآخِرِه …
عماد مستور المطرفي
وأخيراً حان الوقت لكي تكتب .. اشتقنا لحرفك
الله الله يا سيد الحرف والكلمه
عماد يجب أن تعشق الكثير من النساء الجميلات ? مثل هذا الجمال لابد أن الكثير من الحطب سيبقي قلمك مشتعلا في كل في فصول السنة ??
،
في تلك الليلةِ بدا القمرُ وكأنهُ قنديلٌ معلقٌ في السماء
تتراقص حوله النجوم اللامعة متلألئة منيرة …!
فتنةُ القلم هنآ ، وقد تفرّد بها “عماد”
في قُبّة سماءِ البوح تفيضُ على أرضِ
الحرفِ ما أعطاكَ الله من حُسنٍ وبهاء ..!
لا خلوتُ ولا عُدمتُ من قناديلِ بوحك الوضّاءة !
كُن بخير يا صديقي .