عبدالرحمن الأحمدي

على المتضرر الصبر في شارع الستين

في طرفة جميلة..ولكنها حقيقية يقول أحد المهندسين العاملين في إحدى شركات إنشاء الطرق وصيانة الشوارع وفي واقعة يبدو أنها ستتكرر -والله أعلم- على مدى سنين قادمة طالما لم ولن نستخدم التقنية المناسبة في المدن وعلى سبيل المثال تقنية ماكينة حفر الأنفاق التحت أرضيةأومايسمى”Tunneling machine” يقول ذلك المهندس تعطلت الحركة في إحدى الشوارع الرئيسية في مكة المكرمة لما يقارب من الثمانية شهور والسبب الحقيقي أن كل جهة خدمية سواء من شركة الاتصالات أو شركة الكهرباء أو شركة المياه الوطنية وبمباركة من أمانة العاصمة طبعا.. تبحث عن الأسلاك والمواصير الخاصة بها بعد تشابك بعضها ببعض..وعلى رأي المثل العربي قديما اختلط الحابل بالنابل وحتى يتم الفصل النهائي بين ممتلكات كل جهة يكون الناس قد أصيبوا بالملل والسأم هذا إذا لم يصابوا أصلا بأمراض العصر من الضغط والسكر.

والآن وفي بداية شارع الستين وأمام فرع وزارة الإعلام تم حفر الشارع كالعادة وبدأ مشروع تحويل الخدمات .. وقد دخل عامه الثالث دون الانتهاء من المشروع والأغرب أن المشروع سيمتد إلى قبيل شهر رمضان بعد القادم..!! وفي حال هذا البطء على المتضرر الصبر حتى ينتهي المشروع تماما.. ولا نعلم ماهي الأسباب الحقيقية..؟ لهذا التأخر المرهق فقد يكون بسبب مستخلصات مالية لم تسلم بعد تنفيذ المراحل الأولية..أوتكون بسبب تغير الأفكار في التصميمات على الواقع أو سوء في تنفيذ الأعمال.. والأمانة كمايقال “أبخص” والأهم أن لا تكون من ضمن المشاكل كما ورد في البدء هو البحث عن الأصول المملوكة لجهة خدمية من الشركات المعنية..وإلَّا ستضاف مدة زمنية جديدة لاعتبار مصالح الناس لا بأس من توقفها شهورإضافية أخرى.. وبطبيعة الحال نفتقد المعلومة الواضحة من الجهة المختصة لافتقاد الشفافية أساسا.

يقول المواطن “هاني مسلم الهباش ” حول هذه المشكلة” ” كوني أحد سكان حي النزهة النموذجي خلف بنك سامبا نعاني من بقاء هذا المشروع لأكثرمن ثلاث سنوات بدون أي تغير في الوضع.. فنحن نعاني من الازدحام الشديد في الصباح الباكر.. ووقت انصراف الطلاب فنقف طوابيرمابين النصف ساعة إلى الساعة.. ووقت المغرب أيضا وبعد العشاء وفي أوقات الذروة نعاني من ازدحام صعَّبَ الوصول إلى داخل الحي أو الخروج منه..حتى القادم من شارع الستين الرئيسي لا يستطيع التوجه إلى خط مكة جدة القديم ولا بد أن يأتي من خلف بنك سامبا وهذا أثّرَ على الحركة المرورية وأدّى إلى مضاعفة الازدحام آمل أن نجد حل من الأمانة وتحرك لإنهاء هذه المعاناة..كماآمل من إدارة مرور مكة المكرمةأن تشارك في حل هذه المشكلة” ونحن بدورنا نأمل ونرجو من أمانة العاصمةالمقدسة .. إدراك مدى معاناة سكان الحي وأصحاب المحلات التجارية في هذا الشارع الحيوي .. الذين تضرورا من هذا التباطؤ الغير مقنع.. فقطع الأرزاق لايجوز.. فهل هناك حل عاجل من الجهات المعنية.. أم يبقى الحال على ماهو عليه وعلى المتضرر الصبر..؟

عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي

Related Articles

3 Comments

  1. مقال يعكس تضررنا من بقاء المشروع علي وضعه الحالي جزاك الله خير

  2. انا اقول ردد ياليل ما اطولك وزيد الصبر عند…

    لان المسؤول طال عمرك مايشعر بالزحمه لانهم يسهلون له الحركة بطريقتهم الخاصة …سلامة فهمك…

    ما ادري اقول لك راجع الامانة… ام الامانة مالها ذنب في هذا الاسم العظيم في البلد العظيم…
    اغلب المشاريع تعثرت بسبب الامانة التي ابت من ان تحملها الجبال…
    لكن اصبر لعل احد المسؤولين في الامانة يراجع بنك سامبا او يريد ان يتعالج في مركز الحجامة ويتضايق من الزحمة ويكون فيها فرج لكم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button