مازال أمر تعليق الدراسة عند الكوارث، كالأمطار والغبار فيه أخذ ورد لدى مسؤولي وزارة التعليم وإدارات التعليم في بعض المناطق، وآخر تلك الترددات ما حصل اليوم الأحد 20/6 من غبار كثيف وأتربة كثيفة في المنطقة الغربية، والشرقية والرياض، على الرغم من التحذيرات التي وصلت لنا من خبراء الطقس من قبل يومين، ونشر الخبر في هذه الصحيفة إلا إن مسؤولي وزارة التعليم ومسؤولي بعض الإدارات التعليمية يبدو أنهم لا يحملون تلك التحذيرات على مَحمل الجد، ومع الأسف ينتظرون حتى تقع كوارث لا قدر الله تعالى، ثم يتحركون، أو كأن الأمر لا يعنيهم !! وقد تم تعليق الدراسة في المنطقة الشمالية فقط، وتركت بقية المناطق، ممن عانت من الغبار والأمطار كالمنطقة الشرقية والرياض، وغيرها كجدة ومكة وما جاورها حينما تضررتا من غبار كثيف اليوم الأحد من بداية الساعات الأولى للصباح !!
بينما كانت التحذيرات بحسب الخبر الذي نشر في بعض الصحف في يوم الجمعة 18/6 والذي دعا فيه أستاذ الجغرافيا المشارك بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند إلى تأجيل المناسبات الخارجية يوم الأحد المقبل، وقال في تغريدة على” تويتر” تنبيه : أي مناسبة خارجية يوم الأحد، يُفضّل أن تؤجل، والله أعلم” !! وأضاف ” المنخفض الجوي العميق الذي من المتوقع أن يُحدث ربكة جوية الأحد القادم ( اليوم 20/6 ) يتواجد حاليًا بين ليبيا.
وخِتامًا .. لا أعلم سببا وجيهًا في التردد وعدم الحزم بالقرار من قبل مسؤولي التعليم، سواءً في الوزارة نفسها أو في إدارات التعليم، على الرغم من أن ذلك الأمر كان يتم بمنتهى البساطة في عهد الوزير السابق الدكتور عزام، حينما أعطى الصلاحيات لمسؤولي الإدارات التعليمية، والذين بدورهم أعطوا صلاحيات لمديري المكاتب التابعين لإدارة التعليم، لكن من بعد رحيل الدكتور عزام، تغيرت الأمور كثيرًا لأن وزير التعليم الحالي الدكتور أحمد العيسى له وجهة نظر مختلفة عن تعليق الدراسة من قبل أن يُصبح وزيرا، وتأكدت حينما استلم الوزارة، وحينما حدثت بعض الكوارث نتيجة وجهة نظره ـ غير المنطقية ـ في تعليق الدراسة والتي ليس آخرها غرق الطالب الأحمري، والمعلمة التي جرفها السيل، ولذلك نتمنى أن يكون لإمارات المناطق دور في إصدار أوامر لإدارات التعليم بتعليق الدراسة فورًا قبل يوم الدراسة بيوم على الأقل حتى لا تحدث كوارث، ولأن بعض مسؤولي إدارات التعليم يبدو أن لديهم صلاحيات مشروطة في تعليق الدراسة من مسؤولي الوزارة، حتى لو لم يصرحوا بذلك، والدليل ما حصل قبل فترة قريبة من حوادث غرق، وما حصل اليوم من عدم تعليق الدراسة على الرغم من الغبار الكثيف، والذي لا يخفى أثاره على صحة طلابنا وطالباتنا بشكلٍ كبير !!
ماجد الحربي ـ كاتب صحافي
0