تتوشح وجوه البشر مصابيح من الأبصار ،
تُعَلِّقُ في غياهب اعينهم سراجها
عيونٌ تبرق بلمعان تجاوز الحدود ،
وعيونٌ قد اعتدل بريقها ،
وعيونٌ شهباء تخلو من البريق،
وبين تلك العيون عيون .
فلو تلفتنا حولنا وجدنا أبعاداً متباينة متفاوته من هذه العيون.
إن ماتحكيه العين بلمعتها وشهوبها واعتدالها ماهو الا نتيجة ارتطامٍ بين ماتراه في الخارج وبين ماتراه بمخيلتها من صور خيالية في اعماق ذاتها ،
هنا يلمع بريق كل مخيلة فترتفع درجة لمعانه بمدى انتصار خيالاته على مايراه في واقعهم ،
وتنخفض درجة اللمعان بمدى انهزام الخيال أمام مايقابله من واقع مشاهد.
فنرى في أعين الشعراء مصابيح من مخيلاتهم ،
ونرى في عيون البؤساء انكسار مصابيح ،
ونرى عيونا استكنت فسكنت ،
وبين تلك العيون عيون ..
اترككم مع عيون البشر !
شاعرة الذآت