في مقطع قديم متداول لإحدى البرامج الفنية تحدث الفنان القدير يوسف الجراح حول وجهة نظره في ما كان يقدم سابقا في مسلسل طاش ما طاش عن بعض الأدوار الموجهة ضد بعض الجهات الحكومية أو ضد بعض الرموز الدينية في المجتمع والتي للأسف حملت من الاتهام وسوء الظن مالا تطيق ومالايليق. فمن هذه الجهات هيئة الأمر بالمعروف.. في حلقة مبالغة جدا في التصرف مع الناس من قياس لحى الناس حين الدخول للبلادأوضربهم مباشرة في الشوارع أو التهجم عنوة في بيوت بعض المواطنين وغيرها من التصورات المجحفة ونعلم يقينا المبالغة في الكوميديا لإيصال الصورة المطلوبة لأذهان المشاهدين ونعلم أيضا أن هناك تصرفات فردية غير لائقة لأفراد الهيئة لا تصل لحد إطلاق التعميم على الكل. فلايعقل وفي أي جهة خدمية أن نجد موظفا مخلا بأداء واجباته أن نقول كل هذه الجهة سيئة. بل رأينا بعض الفنانين المعروفين من ظهر في برامج مباشرة وهو في حالة غيرطبيعية!! فهل نحكم أيضا على جميع الفنانين بذلك السلوك..؟
وحين تحدث الفنان يوسف الجراح حول رؤيته الواضحة لبعض الحوارات في السابق عبر مسلسل طاش ما طاش وأنها ذات حدة مع بعض النماذج الشخصية في المجتمع ولا يريد الاصطدام بقناعات أخرى يحترم وجهة نظرها فهو يتحدث من قناعة شخصية وحين ذكر ذلك فهو يتكلم في نطاق المتاح وفي قول الحقيقة التي لا يرغب الآخرون التطرق لها سواء في القائمين على المسلسل أو حتى القائمين على البرنامج نفسه وهنا يكون الفنان الجراح قد دخل في دائرة الغير متاح لأن المخرج لايرغب بهذا..!! أو على الطريقة الشهيرة لأخواننا المصريين “المخرج عاوز كدا” نعم الكل يرفض جميع النماذج السئية من الخلايا المختبئة في أوكارها والتي تدعو إلى التكفير والتفجير وإلى شق الوحدة الوطنية من الفئات الضالة الباغيةو الطائشة.. ولكن من يدعو حقيقة إلى الخير والمعروف والفضيلة فهؤلاء لايختلف الفضلاء على سمو مقصدهم.
تقول الإعلامية إيمان الحمود في مقابلة سابقة فضائية “الإعلام السعودي بيد جهة واحدة.. تيار واحد هو التيار الليبرالي..أقولها صراحة يسيطر على الإعلام السعودي ويسيطر على الخطاب الإعلامي السعودي ويحاول النيل من التيار الثاني وهو التيار الإسلامي … وكل تيار يحاول أن يضرب التيار الثاني بما يملك من أدوات جاهزة”. ونحن نتجاوز هذه التقسيمات المرهقة فلا فائدة منها.. فالكل هنا مسلمون مؤمنون بما أنزل من السماء وإن لسنا بذلك الالتزام الواضح ولكن أضعف الإيمان أننا لا نكابر حين نخطئ.. أونصر على الخطأ بعد ارتكابه ونتعالي على من ينصح في السر.. والأسوء من ذلك كيل التهم والأراجيف هنا أو هناك على كل من يخالف التوجهات الغريبة لديهم.. العدالة والإنصاف مطلب لكل من له قلب حي.. وأن يتحدث الإنسان بما يرضي الله ثم ضميره.. ويرضي أمانته إلا إن كانت بعض الضمائر لا تستجيب..فذنبها أن العناد ورفض الحق أحب إليها من التسليم.. ويبدو ذلك عند البعض.
عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي
ياسيدي كل يغني على ليلاه ….
مستحيل يقطع رزقه بيده ويجي ينتقد اعمال طاش ماطاش….
وسلامتك
استاذي الكريم يحاول المسلسل معالجة قضايا المجتمع السعودي بإطار كوميدي ساخر.فقط لاغير وبالتالي الكل ينظر الى المقصودبه ومن ثم تبداء المعالجات.