قال سبحانه وتعالى في محكم التنزيل:
(وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37))
وهناك للأسف من يحمل دالاً قبل اسمه…
وتنطبق عليه هذه الآية الكريمة…
فتجده منتشٍ بالدال…
فرِحا مختالاً وكأنه ملك الدنيا بكفيه…
يرى من يقوم بتعليمهم حثالة…
وأنهم لا يفقهون شيئا..
كم من دالٍ يحتاج أن يُبعد من صاحبه…
وكم من دالٍ لو تكلم لا قال: أنقذوني…
بالعلم نرتقي وبالتواضع نصل القلوب…
فما فائدة الدال لمن لا تواضع به…
هناك من أصحاب الدال من زاد غروره…
وكم من طالبٍ ضاع فرحه وسروره…
ونال حرف إف بسبب صاحب الدلال وشروره…
فهناك دكاترة بالجامعات لا يصححون الاختبارات…
فقد يعتمدون على الاسم والعائلة…
وهؤلاء مِن مَن اغتروا بدالهم…
وهناك الطبيب الذي يتكبر على فريق عمله…
ويراهم من فوق برجه العاجي…
وهناك من الوزراء من زادهم الدال قسوة…
الدال يجب أن يجعل منك شخصًا متواضعًا..
ولنا برسول الله أسوة حسنة…
ثم انظر إلى ملك الحزم…
وتعلَّم من تواضعه…
ومن طيبة القلب…
وتعلم من ملوك سبقوه…
رغم السلطة إلا أن التواضع ديدنهم…
كلنا أبناء تسعة…
وكلنا بشر خُلقنا…
فلِم تتكبر…
وعلى الناس تتجبر…
وأنت تعلم بأنك لن تبلغ الجبال طولاً…
استيقظ قبل أن تجد نفسك بوسط الكفن…
وغيّر من نفسك فلن يعود إليك الزمن…
ودع دالك تتحدث عنك لا عليك…
ودمتم طيبين،،،،
فوزي بليلة