أ. د. عائض الزهراني

بيان اللطائف. لورد الطائف

 

تنهمر شلالات الانشراح
بالورد الفواح
لزوار (( مهرجان الورد ))
13 بالطائف
فالورود أمل الحياة
فهي تهذّب النّفس والرّوح
ففي مهرجان الطائف
تتكثف روح الجمال والمتعة
وتنثر في تضاريسه
عبق الورد واريجه
أهديك نصا نثرا وشعراً
باقات من حروف باذخة كالورد،
لا يعرفها ويفهمها إلّا العاشق.
تربّعت على العرش
في مملكة المشاعر،
وظلّت التّرجمان الأكثر
طلاقة بين المتحابّين
،،،،،،. ،،،،،.

فمما قاله العرب ،،
في صفة الورد،،
ومحلّه من قلوب
ذوي الوجد
،،،،. ،،،، ،،،،،،
اعلم أن أهل الظرف
قد أكثروا
من تفصيل الورد،
وقد أطنبوا فيه، وأفرطوا
في نعت حُسنه،
واشتهوا رائحته،
حتى شبّهوه
بالوَجَنات الحمر،
وقايَسوه إلى الخمر،
ومثّلوه بالأشياء المِلاح،
كفعلهم بالتفاح،
وهما عندهم في مرتبة واحدة،
،،،،،،. ،،،،،،،. ،،،،
وقال فيه الأديب الأريب:
أهدى له وَرداً، فأخبر أنه …
في الواردين، ولم يكن وَرّادا
فارتاح من فَرَح بطيب وفوده، …
وعدا له وَرْدُ الحياء، فزادا
،،،،،. ،،،،،. ،،،،،،
وقال العباس بن الأحنف:
أُبغضُ الآسَ والخِلاف جميعاً، …
لمكان الخلاف واليأس منها
وأحبّ التفّاح والوَرد حتى …
لو وَزَنتيه بالجبال وَزَنْها
أشبها ريقها ونكهة فيها، …
فهما يُبئان بالطيب عنها
،،،،،. ،،،،،. ،،،،،،
وأبدع الظريف اللطيف:
عشيّةَ حيّاني بوَردٍ، كأنه …
خدودٌ أضيفَت بعضهن إلى بعض
وولّى، وفعل الخمر في حركاته، …
فِعال نسيم الريح بالغُصُنّ
،،،، ،،،،،
وآجاد صاحب الإحساس ابا نواس:
الوَردُ يَضحَكُ وَالأَوتارُ تَصطَخِبُ
وَالنايُ يَندُبُ أَحياناً وَيَنتَحِب
،،،،،. ،،،،. ،،،،. ،،،،
وقال عاشق الورد:
يضحك الورد إلى ور … د بخديك مقيم
جمعا شكلين وفقي … ن لألحاظ النديم
،،،،. ،،،،، ،،،،،
واشاد به واجد:
سيعلم الورد أني غير ذاكره، …
إذا الخدود أعارت حسنها بصري
كم بين ورد مقيم في أماكنه، …
وبين ورد قليل المكث في الشجر
هذا جني مصون في منابته، …
وذاك ممتهن في كل محتضر
،،،،،. ،،،،،. ،،،،،،،
وقال ابن طاهر:
مرت، وفي كفها ورد، فقلت لها …
حيي محبك! قالت: عنه لي شغل
فقلت: بخلا، فقالت: قد وهبت له …
وردا جنيا، وذا بالكف يبتذل
إن كان لم يجنه منه أنامله، …
فقد جنته له الألحاظ والمقل
،،،،،،. ،،،،
واختم بنص مورد:
تمتع من الورد القليل بقاؤه، …
فإنك لم يفجعك إلا فناؤه
وودعه بالتقبيل والشم والبكا، …
وداع حبيب بعد حول لقاؤه

أ.د. عائض الزهراني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى