في بادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى وزارة الحج والعمرة خلال السنوات الماضية، أنصتت الوزارة لأصوات المطوفات اللاتي تقدمن بدراسات ومقترحات تطويرية لأعمال مؤسسات الطوافة. بالرغم من متابعة المطوفين والمطوفات لتلك الدراسات في السابق إلا أنها غدت حبيسة الأدراج لا نعلم أتم قبولها أم رفضها؟!
ومع ذلك استمر علو الأصوات بتحقيق التطوير والتغير للأفضل، وإرسال الدراسات والمقترحات واحدة تلو الأخرى ومتابعة وصولها للمسؤولين خصوصا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة التي سهلت إيصال صوت المطوف أو المطوفة للوزارة.
وكانت إحدى الدراسات التي لاقت استحسان معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن هي الدراسة التي قدمتها مجموعة من المطوفات من مؤسسات الطوافة الستة تحت عنوان ” توعية وتدريب مطوفات مؤسسات الطوافة “، والتي عرضن فيها أهداف الدراسة وأهمية توعية المطوفات وأثر ذلك على تجويد خدمة وضيافة الحجاج والمطالبة بأن تكون المطوفات المؤهلات جزءا من العملية التدريبية، وأخيرا اقتراح برامج تدريبية من واقع الاحتياج التدريبي للمطوفات المناسب لعملهن في منظومة الحج والعمرة.
ولعل ما أكده معالي الوزير بأن الدراسة تتناسب مع توجهات الوزارة وتوافق خطة التحول الوطني 2020 م من تمكين المرأة وتحقيق رؤية المملكة 2030م، وبدوره وجهه معاليه الدراسة لوكالة التخطيط والتطوير والتي قامت مشكورة بدعوة المطوفات اللاتي قدمن الدراسة وتحديد يوم 7/3/1438 هـ للقاء بسعادة وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد سمسم في مكتبه بفرع الوزارة بمكة، والذي كان له أثر محمود من اهتمام الوزارة بما يقدمه المطوفون والمطوفات من رغبة في مواكبة التطوير والتحول الاقتصادي والمعرفي الذي يرقى بضيافة الحجاج ضيوف الرحمن.
وقد تميز اللقاء بشفافية ووضوح في الطرح من المطوفات وتقبُل سعادة وكيل الوزارة الدكتور محمد سمسم للنقد البناء على الدورات التدريبية المقدمة للمطوفين بصدر رحب، والأفكار المبتكرة للدورات التدريبية الخاصة بالمطوفات، ومناقشة بعض سلبيات العملية التدريبية للمطوفين وتفاديها حين البدء بتدريب المطوفات، ووعد للأخذ بالاعتبار لكافة النقاط لتطويرها للأفضل لخدمة أعظم شعيرة وخامس ركن من أركان الإسلام.
ورغم مضي ثلاثة أشهر على اللقاء ودخول شهر جمادى الثاني أي منتصف العام فلم نسمع لوعود الوزارة أي تطبيق، فهل هناك خطط أخرى اعترضت طريق الدراسة !! أو مازلن المطوفات على قائمة الانتظار بعيدًا عن أولويات الوزارة في الفترة الحالية، أو كالمعتاد يأتي التدريب قُبيل البدء بأعمال الحج وفي خضم الموسم لتحصيل الشهادات والنقاط فقط.
ومن هنا نرفع مطالبتنا نحن المطوفات لمقام وزارة الحج والعمرة لإيضاح المسار وتوضيح الأهداف خاصة، وأن من بين ما تم طرحه برنامج الدورات التدريبية للمطوفات والذي نأمل البدء بتنفيذه قبل حلول شهر رمضان المبارك.
حنين أمين سرحان