نرفع لكم نحن خريجات الجامعات السعودية التربويات (تتابعي) واللاتي درسنَ مقررات تربوية بخطة دراسة جامعية للتربويات، ونُعاني من تهميشنا من قبل وزارتي التعليم والخدمة المدنية، على الرغم من حصولنا على مؤهلات تربوية، ومؤهلات في مجال التدريس في مدارس التعليم العام، على مختلف التخصصات العِلمية والأدبية، وليس لنا مجال غير التدريس، ولا فرق بين الجامعيات التربويات، وبين خريجات كليات التربية، فجميعهن يحملن المؤهل الجامعي البكالوريوس، مع إعداد تربوي الذي هو داخل في الخِطة الدراسية أثناء الدراسة الجامعية.
وأيضا نحن لم نأخذ دبلوما تربويا، لأن وثائقنا لشهادة البكالوريوس تربوية من الأساس، ولذلك يجب على أصحاب الشأن في وزارتي التعليم والخدمة المدنية، أن ينظروا لنا بعين الإنصاف، وعدم التفرقة بيننا كخريجات جامعيات تربويات، وبين خريجات كليات التربية، فجميعنا مؤهل للتدريس، وجميعنا حصلن على ما يُسمى. بـ”التربية العملية” وهو فصل دراسي مُتطلب على كل خريجة بمؤهل تربوي خلال سنوات دراستها الأربع، وأن تقوم بالتطبيق الميداني في مدارس التعليم العام على مختلف مراحلها، ولذلك يجب أن تكون الفرص الوظيفية متساوية بين الجميع، لا كما طالب بعض أعضاء الشورى مؤخرا بضرورة مساواة خريجات كليات التربية فقط دون الجامعيات بالتوظيف أسوةً بخريجات الكلية المتوسطة، لأن جميع الخريجات التربويات سواءً من خريجات الجامعة أو من خريجات كليات التربية مؤهلات للتدريس في مدارس التعليم العام، وليس من المنطق أن تتم التفرقة بينهن أبدا، لا سيما وقد فُرض عليهن اختبار قياس، وتجاوزنه بدرجات عالية، وهذا يدل على إصرارهن على النجاح والتميز منذ عام 1434هـ، وهُن يختبرن ويجتزن الاختبارات بنجاح ودرجات عالية في اختبار القدرات قياس ..! ولكن عدم رفع الاحتياج الحقيقي من وجهة نظرهن، وعدم استحداث وظائف تعليمية أدت إلى زيادة سنوات عطالتهن، فلماذا تم تجاهلنا خاصة بعد تجاوزنا لقياس، والذي هو شرط للوظيفة التعليمية لكل خريجة تطلب التوظيف التعليمي …؟!
وخِتامًا .. ذلك مضمون شكوى الجامعيات التربويات، ومن وجهة نظري أرى أن التفرقة ابتدأت لما كانت كليات التربية تتبع للرئاسة العامة لتعليم البنات، والخريجات الجامعيات يتبعن لوزارة التعليم العالي آنذاك، ومن هنا كان التوظيف في حق خريجات كليات التربية أوفر حظا من خريجات الجامعيات على الرغم من كونهن تربويات، ومؤهلات للتدريس في التعليم العام ..! لكن الآن لا عُذر لوزارتي التعليم والخدمة المدنية بمساواة الخريجات الجامعيات التربويات المؤهلات بخريجات كليات التربية، لأن كل تلك الكليات انضمت تحت وزارة واحدة، وهي وزارة التعليم الحالية، ولم تعد هناك كليات تابعة للرئاسة ولا أخرى لوزارة المعارف أو التربية سابقا، ولا للتعليم العالي أيضًا سابقا، فكل تلك الجهات مُجتمعة في نظري هي السبب في تفضيل خريجات على خريجات، الأمر الذي ساهم كثيرًا في عدم تعيين الخريجات الجامعيات التربويات لعدة سنوات وصلت لعشر وأكثر ، فيجب تدارك ذلك الوضع، والمساواة بينهن ، وعدم التفرقة بينهُنَّ، سيما وهُنَّ تربويات ومؤهلات، وتجاوزن اختبارات قياس، فالمعيار هنا المفاضلة بينهن لا غير، والله الموفق لكل خيرٍ سبحانه.
ماجد الحربي / كاتب صحافي