قبل أيام أو شهور مضت كان الحديث حول النتائج السيئة التي يحققها الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة محور حديث المجتمع المكي، ولم يكن أمام الإدارة حينها من إجراء سوى استبعاد المدرب الجزائري خير الدين مضوي بعد التراضي معه، وتكليف المدرب عادل عبد الرحمن كمدير فني للفريق لعله يصلح ما أفسده الدهر ، غير أن عادل عبدالرحمن لم يكن أحسن حالا من سابقه فلا هو العطار الذي يصلح ما أفسده الدهر، ولا هو المدرب الذي يحمل العصا السحرية، فجاءت النتائج السلبية الواحدة تلو الأخرى، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن من تأكيدات بحجز مقعد بالدرجة الأولى في الموسم الرياضي القادم.
وما يهمنا الآن هي الأسباب التي جعلت الإدارة ترضخ لمطلب المدرب خير الدين مضوي بإبعاد نحو أربعة عشر لاعبا من الفريق رغم أدائهم الجيد ومساهمتهم البارزة في صعود الفريق للدرجة الممتازة.
فالإدارة كما يبدو رضخت لمطلب المدرب السابق واستبعدت لاعبين مهمين من الفريق ورضخت لمطلب المدرب، دون أن تسعى لإصلاح أي خلاف أو خلل بين اللاعبين والمدرب.
وما نؤكده الآن أن الإدارة ستعلن استقالتها المؤكدة، بعد أن سقط الفريق في هاوية الدرجة الأولى؛ لأنها لن تجد من يقف بجانبها، خاصة وأنها قد أعلنت من قبل رفضها لأعضاء الشرف الذين قدموا أيديهم لانتشال النادي قبل سقوطه، لكنهم ـ أي أعضاء الشرف ـ لم يجدوا أي تجاوب أو خطوة عملية من الإدارة، ولعل الكثيرين يذكرون مفاجأة أمين عام النادي باسم منقل في لقائه بالقناة الرياضية، وما صدر منه تجاه اللقاء الذي أقيم باستراحة أحد أعضاء الشرف البارزين، وحضره عدد من رؤساء الوحدة السابقين وأعضاء الشرف إذ اعتبر أن الدعوة ليست نظامية؛ لأنها عقدت خارج أسوار النادي، وأن عضو الشرف لا يحق له عقد مثل هذه اللقاءات لأنه لا يحمل أي صفة اعتبارية !
وكأنه حينها يقول بأن الإدارة لن تذهب لأي شخص لمناقشة أمور النادي.
والآن هل يتوقع مجلس الإدارة دعما شرفيا بعد ما تعرض له أعضاء الشرف ومحبي النادي ؟
ولا أقول يجب إقالة الإدارة الحالية، لكني أطالب باستمرارها فكما أغرقت الفريق الأول لكرة القدم في دوري الدرجة الأولى، فعليها إخراجه وإعادته لموقعه الذي كان به يوم تسلمت المهام، ومن بعد يمكنها الاستقالة.
أحمد صالح حلبي
لو بقيت سيهبط الفريق إلى الدرجة الثانيه