لايشك مطلع أن منطقة الباحة من أصغر مناطق المملكة العربية السعودية مساحة، ولكنها من أغناها سياحيا؛ حيث تتميز بأكثف غطاء نباتي في المملكة، وتعتبر الأولى في ذلك، لانتشار الغابات وتنوع النباتات من أشجار وشجيرات، وتنتشر على قمم الجبال والسفوح القرى التراثية والحصون والقلاع التاريخية في طراز معماري فريد ومميز .
وإمكانات المنطقة السياحية متعددة ومميزة يدعمها مناخ صيفي على المرتفعات معتدل في فصل الصيف باردا في الشتاء، يكسوها الضباب والسحب حلة جميلة في فصلي الشتاء والربيع وبعض أيام الصيف، ويزيد من جمالها وجود المشاتي الدافئة في القطاع التهامي، مع توفر للنزل السياحي من فنادق وشقق مفروشة.
وكل هذا يستدعي أن تنشئ جامعة الباحة مايعزز هذه المقومات عن طريق استحداث كلية للسياحة والفندقة تسهم في نشر الثقافة السياحية وتهيئ المجتمع وتزيد من وعيه السياحي، أو على الأقل كرسي علمي للدراسات السياحية بالجامعة وطرح مسابقات للبحوث والندوات السياحية واستقطاب المتخصصين في المجال السياحي؛ لأن المنطقة لازالت في أول درجات السلم السياحي، وهذا في اعتقادي وظيفة من وظائف الجامعة لخدمة المنطقة وأبنائها والإسهام في دعم الاقتصاد الوطني ففي كثير من الدول تسهم السياحة في دعم اقتصادها مساهمة فاعلة.
فلعل معالي مدير جامعة الباحة يلتفت لهذا الأمر، ويعزز مجهودات إمارة المنطقة ومحافظي المحافظات في هذا المجال؛ خصوصا وأنه صاحب فكر نير وسيره ذاتية مميزة تجعلنا نعلق عليه الأمل الكبير بعد الله تعالى في هذا الأمر .
هذه رسالتي كأحد أبناء المنطقة لمعاليه نيابة عن سكانها الذين يوافقونني الرأي في هذا الأمر.
حمود بن أحمد الفقيه الزهراني
