عاد الهلال لأصعب البطولات السعودية بطولة الدوري بعد غياب يعتبره أنصاره طويلا ومزعجا دام خمس سنوات؛ ليحقق الرقم ١٤ بطلا لدوري جميل للمحترفين الموسم الذي شهد تنافسًا شرسا، وتفوق فيه الهلال من الطريق الصعب من جدة؛ حيث قابل بطل الدوري للعام الماضي الأهلي، وثم واجهه العميد المنافس الأقوى الاتحاد هذا الموسم الذي يبذل كل الجهود للعودة لتحقيق الدوري، ثم ومن الند والجار النصر الذي لايرغب أبدا أن يعودالهلال بطلا من خلاله وتشاء الظروف أن يتوج الهلال أمامه في يوم مميز هو الخميس الرابع من مايو الذي يصادف رقما مميزا للتاريخ الهجري هو ١٤٣٨/٨/٨ ويطمح الزعيم الملكي الهلال بعودته لبطولة الدوري للسيطرة على كل منافسات الموسم وجمع الكآس مع الدوري والفوز بباقي لقاءات الدوري؛ لتحقيق أرقام قياسية بالنقاط والأهداف، وبالتالي تصبح الموازين تاريخيا في وضعها الطبيعي فالأقوى يبدع ويتآلق ويعود الأفضل بقوة الأفعال هي المقياس الحقيقي للنجاح، وكما نعرف جيدًا أن علماء الإدارة وخبراء الحياة يتفقون أن الانضباط المالي والمحاسبة القوية تعني وجود منشأة ناجحة تضع أقدامها دومًا على طريق النجاح؛ لذلك نستطيع أن نقول بكل ثقة إن رئيس نادي الهلال الحالي الأمير نواف بن سعد ونائب الرئيس السابق في عهد الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي بذل هو ومجلس إدارته جهدا كبيرا؛ لتجهيز هذا الفريق. وقد أدرك الأمير الحكيم والذكي نواف بن سعد جيدا أهمية ضبط المصروفات ومنع التجاوزات في العقود الجديدة تحديدا، ثم بادر للتواصل بكل فعالية مع أغلب أعضاء الشرف دون تحديد فتجاوبوا معه بأسلوب مميز ومثالي؛ لجلب تعاقدات محلية صنعت الفرق في أهم المراكز؛ مما أدخل البهجة على الجمهور، ونشر أجواء من التفاؤل والتفاعل الإيجابي، واستمرت النجاحات بإلغاء عقد المدرب المتهور السابق جوستافو بكل شجاعة، والتعاقد مع المدرب المميز دياز الذي يسمى ملك الدوري في بلاده الأرجنتين، وانسجم الفريق بشكل سريع واصبح الهلال يقدم أداء فنيا مبهرا مع انضباط دفاعي وهجومي، وحرص كبير من المدرب على نقاط القوة وتجاوز اغلب نقاط الضعف.
ومضة : فرحة الزعيم بتحقيق الدوري كانت مليئة بالثقة، ولم تشمل أي إساءة لأي طرف في توازن يؤكد أهمية أن التنافس الشريف هو الهدف الحقيقي الذي يرتقي بثقافة اجيال المستقبل؛ لخدمة الوطن ألف مبروك لكل الزعماء في أرجاء الأرض.
فهد بن عبدالله الجهني