أ. د. عائض الزهراني

تاريخ الطب يشرق بجامعة الامام

 

تؤمن وتؤكد جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية
أن حضارتنا الإسلامية العظيمة لم تكن منفصلة
عن الحضارات السابقة ، بل اشتهرت بالانسانية والتسامح بامتزاجها وتلاقحها بالحضارات الأخرى ، وكان لها تأثيرها العميق على تضاريس الفكر الإنساني عامة والغربي خاصة
لتصبح اعظم حضارة مشرقة عرفها العالم في العصور الوسطى في شتى المجالات كالفلسفة والفلك والطب والعلوم الآخري .
وأشرقت شموس العلم بإضاءات ، أساطين العلماء كابي العلاء المعري، وأبو حامد الغزالي ، ومحي الدين ابن عربي ، وابن حزم القرطبي ، وابن طفيل الفيلسوف الأندلسي ، وأبو الوليد ابن رشد ،الشارح لكتب أرسطو ، وجابر بن حيان العالم الكيميائي ، وأبو يوسف الكندي فيلسوف العرب ،
وييبرز ابوبكر الرازي ،وابن سينا المعلم الثالث في الفلسفة من أعظم الأطباء، على مستوى تاريخ الطب منذ نشأته وأصبحت مؤلفاتهم نبراسا ومرجعا تدرّس في المدارس الطبية الإسلامية لفترات طويلة، في الوقت الذي كانت فيه أوروبا تئن تحت وطأة التخلف والجهل وكانت الكنيسة تحرم ممارسة الطب،
لذلك تفوقت الحضارة الاسلامية في الارتقاء بالنظام الطبي المرتكز على التحليل العلمي،والاكلينيكي واجتهد الأطباء العرب والمسلمين الأوائل في إيجاد سبل العلاج. وطوروا البيمارستانات (المستشفيات)، ومارسوا الجراحة على نطاق واسع، ونافس الأطباء طبيبات من النساء اشتهرن وبرزن وساعدن في شفاء المرضى رصدتهم كتب الأدب.
وانطلاقا من مكانتها ودورها والاعتزاز والافتخار بتاريخ حضارتها ورؤية المملكة 2030 بإبراز العمق التاريخي والحضاري تبنت جامعة الإمام محمد بن سعود بمجهود مميز لتنظيم مؤتمرها العالمي الأول لتاريخ العلوم ‏التطبيقية والطبية عند العرب والمسلمين ، الذي يبدأ فعالياته بعد غدٍ الثلاثاء من شهر شعبان بمشاركة 300 مشاركا ومشاركة ،مفكرين وعلماء ومؤرخين متخصصين من جميع أنحاء العالم يقدمون الأوراق العلمية الزاخرة لتوثق التراث الحضارةالإسلامي في تاريخ الطب ونشأته وازدهاره في القرون الوسطى والمساهمة في اثراء وتطوير ميادين الطب التي تميزت ،بالابداع من شمول وعمق في انطلاق علم الطب والمنجزات العملاقة لرواد الحضارة وتأثير منجزاتهم في تقدم الحضارةالاسلامية
ومضة لهيكل،،،
تاريخ كل أمة
خط متصل،
و قد يصعد الخط او يهبط،
و قد يدور حول نفسه
أو ينحني
و لكنه لا ينقطع

أ.د. عائض محمد الزهراني

Related Articles

One Comment

  1. مع الاسف لماسمع بهذا المؤتمر ، لا شاركت فيه بورقة بحثية عن:طب النسا والتوليد في المغرب و الاندلس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button