“شهيدي”

من أصعب المواقف أن تشعر بالوحدة عندما كنت تمتلي بفوضى كنت ترغبها..وضحكات كنت تعشقها ..
وبكلماتٍ كانت تجد لها صدى .. وبإنتظار كان له جدوى
..ما أجمل انتظاري لك وقت دوامك وسماع صوت قدميك وأنت قادم إلى المنزل ..
عن أي شوقٍ أتحدث ..عن فراق الحبيب أم عن فراق العشير. وأي فراق فراق لا رجوع فيه. ولا أمل ب انتظاره
..لم أعرف قيمة الأمل إلاّ عند فراقك ..
فقيدي لازالت صورك وآخر محادثاتك كما كنت حياً بين أسطري ..ورائحة ملابسك ك زجاجة عطرٍ من ليالٍ بنفسجي.
ولازال قلبي يخفي صوت بكائه ..وأغمض عيني ع حلم جميل واستيقظ على واقعٍ مؤلم . لا أستطيع أن أحصي عدد انتكاساتي بعدك ..وألم قلبي عند سماع كلمة المرحوووم ..ولكن عزائي أن للي شرف الشهادة.
“شهيدي” ذهبت دون وداع ولكن أقسم أني شعرت بذلك ولا أعلم كيف سمحت لك بذهاب ..شهيدي أصبحت أقف أمام مرءآتي وحيدة وابتسم وكأنك بجانبي
واجعل اسمك بدعائي قبل نفسي ..ما أصعب الفراق عندما تعيش من مكان إلى مكان ريثما حكمت الظروف أن تستمر على هذا الحال ..أريد أن أخبرك شيئاً ليتك تركت للي طفلاً يحمل نفس دمك وروحك الطيبة ويفتخر بشجاعة أبيه حتى وإن كان لا يعرفك.. يكفيه شرفاً أنك أبيه ..ويكفيني عظمةً أني زوجة الشهيد
حبيبي أنا لست ع مايرام أنا أعيش بك إلى أن اللقاك ..لا اعتراض ع فراقك ولكن متى سوف اللقاك ؟…
زوجة الشهيد ..علي الشرواني