(مكة) – فيينا
أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو اليوم، عن قلقه الشديد بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية، قائلا “إن كل الإشارات ترجح تقدم بيونغ يانغ في برنامجها النووي”.
وأضاف أمانو، في كلمة له أمام “اللجنة التحضيرية لمؤتمر 2020 لمراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية” في فيينا، إن ” استمرار كوريا الشمالية في برنامجها النووي وإطلاق الصواريخ يهدد الدول الأخرى، وهو أمر مقلق بشدة”.
غير أنه أشار إلى أنه لن يتسنى للوكالة الدولية للطاقة الذرية التأكد من الحالة التشغيلية للمنشآت النووية لكوريا الشمالية، بدون الدخول إلى المواقع والمنشآت ذات الصلة.. “ولكن كل الإشارات ترجح وجود تقدم في الجهود النووية”.
وحث أمانو، بيونغ يانغ على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تنفيذ معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية والامتثال التام لالتزامات هذه المعاهدة بموجب القرارات ذات الصلة التي اتخذها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكذلك حل أي قضايا عالقة أخرى.
وأشار إلى أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستعدون للعودة الى كوريا الشمالية “في أسرع وقت”، إذا سمحت الظروف السياسية بذلك.
وبدأت اللجنة التحضيرية لمؤتمر 2020 لمراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية اجتماعها الأول اليوم، وستستمر حتى يوم الجمعة القادم، وهو أول اجتماع من ثلاثة اجتماعات مخطط لعقدها قبل انعقاد المؤتمر في عام 2020.
يذكر أنه في عام 2009 طلبت كوريا الشمالية من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مغادرة البلاد، إلا أن الوكالة، التي تعمل تحت إشراف الأمم المتحدة، واصلت جمع وتقييم المعلومات عن الأنشطة النووية لبيونغ يانغ من خلال صور حصلت عليها من أقمار صناعية ومصادر أخرى.
وانسحبت كوريا الشمالية، في عام 2003، من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وهي اتفاقية دولية دخلت حيز التنفيذ في عام 1970، وتهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية وتكنولوجياتها وتحقيق نزع السلاح النووي من العالم، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.