يبدو أن وزارة الحج والعمرة ليس أمامها من مهام وأعمال تسعى لتطويرها والارتقاء بها سوى المطوفين وحدهم دون مؤسساتهم ، ففي كل يوم نرى ونسمع ونقرأ عن قيام الوزارة بوضع تنظيم خاص ، تارة لصرف الدفعة الأولى أو الثانية من مستحقاتهم ، فمرة يقال الرسملة ، ومرة يقال الاعتماد ، ومؤخرا بتنا نرى ونسمع عن تنظيمات جديدة وضعت يقال أن الهدف منها تمكين المطوفين من العمل داخل مؤسساتهم خلال فترة موسم الحج بنظم واجراءات سليمة وصحيحة !
ورغم أن الوزارة قد أصدرت اللائحة التنظيمية لمكاتب الخدمة الميدانية بالمؤسسات الأهلية لأرباب الطوائف ، وتدعو الجميع للالتزام ، الا أن للوزارة تنظيميات وتعليمات تصدر كل يوم وكل حين !
والغريب أن الوزارة تدعو الجميع للالتزام باللائحة التنظيمية لمكاتب الخدمة الميدانية بالمؤسسات الأهلية لأرباب الطوائف ، والتي من بين مواد فقراتها ” ألا يكون مكلفا من جهة عمله بأى عمل خلال فترة الموسم على ان يقدم ما يثبت حصوله على تفرغ من جهة العمل …. ” ، ولا تجرؤ الزام السادة رؤساء وأعضاء مجالس الادارة بإحضار ما يثبت تفرعهم للعمل خلال موسم الحج ، لكنها تصر على تطبيق هذا على المطوفين العاملين بمكاتب الخدمة الميدانية الذين يعملون فترة لا تتجاوز الــ 65 يوما !
ولا تشترط الوزارة هذا الشرط على رؤساء وأعضاء مجالس الادارات ، لأنها تعلم بأن هناك اعضاء مجالس ادارات مكلفون بالعمل خلال موسم الحج وخاصة بأمانة العاصمة المقدسة ، ولا يؤدون أي عمل بالمؤسسة خلال موسم الحج ، لكنهم يحصلون على مكافأة مالية في نهاية موسم الحج !!
وفي موسم حج هذا العام ابتدعت الوزارة اسلوب جديد يهدف للإساءة للمطوفين واذلالهم ، اذ طالبت بضرورة التزام كل مطوف يرغب بالعمل خلال موسم الحج احضار فحص سموم ” فحص مخدرات ” !
فهل أصبح المطوفون في نظر مسؤولي الوزارة متعاطين للمخدرات ؟
ان كانت الوزارة تستهدف فعلا التنظيم كما تدعي ، فكان حريا بها أن تسعى لتطبق هذا التنظيم على جميع العاملين في مجال خدمات الحجاج بدأ من موظفي الوزارة الرسميين والمؤقتين ، مرورا بموظفي النقابة العامة للسيارات وسائقي الحافلات المؤقتين والرسمين من مواطنين وأجانب .
لكن يبدو أن وزارة الحج والعمرة ليس أمامها من أعمال تسعى لتنفيذها وخطوات ترغب تطبيقها سوى المطوفين وحدهم دون سواهم ، فلم نسمع أو نقرأ عن قيام الوزارة بتنفيذ دورات تدريبية لموظفيها العاملين في خدمة الحجاج سواء كانوا من الرسميين او المؤقتين .
لكنها تسعى لالزام المطوفين بالاشتراك في هذه الدورات لتحرك سوق التدريب الراكد على مدار العام .
ولا أعرف ماذا ستحمل الأيام القادمة من تعليمات ونظم تصدرها الوزارة ـ فهل نتوقع أن تسعى لإلزام المطوفين جميعا بالاشتراك في ” فرصة ” ، ليتمكن المجمدون على مراتبهم من الحصول على الترقيات الوظيفية ؟ .
أحمد صالح حلبي
7
مقال جميل .
بارك الله فيك
اهو حكم القوي على الضعيف تظن انهاهي ولي نعمتهم
مقال خطير ويبين حجم الفراغ الذي تعيشه هذه الوزارة وحجم التخبط الإداري
والاجندة بدأت توضح للجميع بأن الهدف نزع هذا المسمى بالمطوف من القاموس وإبعاده بعيدا جدا عن هذا الدخل المكي الشريف، حتى هو يقول خلاص إعتزلت المهنة كما فعلنا نحن … ولكن إعتزالي للمهنة ليس بسبب هذه الافعال ولكن لي قصد أحتفظ به لنفسي لن أعرضه إلا يوم العرض بين يدي الله سبحانه … فهذا ركن من أركان الإسلام..
صدقت اخي احمد حلبي اصبح المطوف اسفل المطرقة الكل يستخدمها بطريقته التي يهواها او تكون على منفعته الشخصية المباشرك وغير المباشرة دون النظر للمصلحة العامة.
الا ليت من وضع التنظيمات واشرف عليها ذاق يوم من ايام الخدمة لحجاج بيت الله الحرام على ارض الواقع من التصعيد لعرفات الى الترحيل للحجاج لأوطانهم ولا انكر بعض الاعمال الفردية التي تسيء للحجاج ولكم التعميم يضيع حقوق الكثيرين ممن ابدعوا وارتقوا بخدماتهم ليتنا نبتعد عن المحسوبية والواسطات ونتعامل بكل شفافية وكل واحد يأخذ نصيبه وحقة المهدر نسئل الله العون
انا اطالب باستقالة عباس قطان هو السبب في المهازل لنا اين الوفورات اين العواىد
صدقت ولدي احمد ماباقي غير المساهمين و ابنائهم يطلبون منهم تحاليل السموم. موضوعك مره خطير وذا اهمية.
سلمت يداك أبا صالح وسلم فكرك ولكن إذا رأيت الأمر يسند إلى غير أهله فانتظر الساعة أجارنا الله وإياكم من نار جهنم وكل طائر عرقوبه معه ، ويحمل يوم القيامة وزرا