عبدالرحمن الأحمدي

إعفاء وزير..

 

ما أن يتم إعلان خبر إعفاء وزير من منصبه عبر وسائل الإعلام الرسمية..حتى يبدأ تحليل تفاصيل الخبر عبر وجهات نظر مختلفة في كل مكان.. وتختلف معايير الحكم من حيث اختلاف وجهات النظر..فهناك من يذكر للوزير جميع مجهوداته وإنجازاته..وهناك من لم يرَ أية إنجازات أصلا تعرف فتذكر.. والأغلبية لايهمهم هذا الوزير أو ذاك كل اهتماماتهم الحصول على الخدمة الجيدة سواء من مسؤول قادم أو مغادر..ويرجون النفع من خدمات وزارته..ولا نعلم مدى شعور ذلك الوزير المعفي.. !؟ بمعنى هل خرج من وزارته مرتاح الضمير.. على ماقدمه من خدمات مناسبة للوطن والمواطن..أم يتألم من فقدانه المنصب والبريق الاجتماعي..على أية حال التاريخ لايحابي أحدا.. والأرقام لا تكذب أبدا..

عموما الوداع القسري للمنصب سواء طال أم قصر لابد أن يبقي بعض الأثر في نفس أي مسؤول .. فقد كان الجميع يقدمون قرابين الطاعة والوفاء..علّهم ينالون جانبا من الرضا..!! إلا من سار على مبدأ ولا يرغب أن يحيد عنه..وحقيقة لا يبنى قرار الإعفاء للوزراء على عبث بل له مبرارته الوجيهة من صاحب الشأن. وبلا شك والتي تعود بالنفع والفائدة على الوطن.. فلو شعر المسؤول قليلا بأحاسيس مرؤوسيه في إتخاذه قرار الإعفاء المزاجي والعاجل أحيانا..بعد خدمات جليلة تقدر بسنوات كثيرة.. وتضحيات كبيرة لا تقاس بثمن.. لافكر أكثر من مرة قبل أن يقدم على قرار مصيري قد يؤدي بسببه للمعفي إلى متاعب نفسية وصحية واجتماعية.. لا يعلم بها إلا الله ويصعب التخلص منها.

إن التقصير الشخصي المتعمد في أداء المسؤوليات الوظيفية .. في أي جهة حكومية..يستحق العقاب على من كلف بالعمل..والعمل القيادي خاصة..ومن الممكن حاليا اكتشاف القصور في أقرب زيارة فنية مهنية للمشرفين المختصين.. فبوجود مؤشرات الأداء النوعي أصبحت الأمور أكثر وضوحا وشفافية في جميع مجالات الخدمة المدنية..ولكن أن يكون في قطاع خدمي تعليمي قائد تربوي خدم أكثر من ربع قرن خدمة تعليمية متميزة تذكر من المحيطين فتشكر.. ويشهد الجميع بحسن خلق صاحبها وتفانيه..لهي شيئا يستحق التوقف كثيرا للرد على بعض استفسارات وملاحظات الموقف..في موضوع الإدانة فيه التي سبقت ملابسات القضية..!! والغريب أن الحكم صدر قبل المداولة..!!وهذه مخالفة في النظام.. فالمتهم بالتأكيد برئ حتى تثبت إدانته يامعالي الوزير..ولا نعلم كم من سطور الحقيقة بين أمر إعفاء الوزير وترجل القائد..قد تكشفها عدالة الدنيا وقد لا تكشفها..ولكن من المؤكد أن عدالة الآخرة لا تحتاج إلى تأكيد بل هي بين”كن فيكن”.
عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي

Related Articles

2 Comments

  1. للاسف صرنا نسكت الراي العام باقالة اي مدير او اي وزير …. واليى متى ارضاء الناس او المجتمع غاية لاتدرك نطالب في اي اقالة لاتتم الا بعد تحقيق جدي وحكم صارم واسال الله الصلاح والهدايه لنا جميعا تقبل مروري يابو محمد موضوع شدني ورائع

  2. الله المستعان كيف ينسى المسلم ان للمظلوم دعوة لاترد وليس بينها وبين الله حجاب وان الله سبحانه وتعالى وعد بقوله لانصرنك ولوبعد حين …فلاحول ولاقوة الابالله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button