المقالات

كيف نُعيد لغتنا لألسننا وآذاننا؟!

 

لأننا بشر (٤)

أحد أسباب تولعي ومن هم في جيلي في المنطقة الشرقية باللغة العربية ونحن أطفال هو أن المسلسلات والأفلام الأجنبية بتلفزيون أرامكو كانت مدبلجة باللغة العربية، فكنا نتحدث اللغة العربية التلفزيونية بعفوية تعبيرية لأن عقولنا الصغيرة استقبلت اللغة العربية بسهولة التواصل وجمال الاستمتاع معًا.
لما كانت المسلسلات المكسيكية في تلفزيون الـMBC تبث باللغة العربية أيضًا استقبلها المشاهد باتساع العالم العربي بمتعةٍ وتلقائية استيعاب.
وقتها كنا إذا ذهبنا إلى دولة مغاربية يحدثنا الكبارُ والصغار باللغة العربية لغرابة اللهجات هناك على السماع والإدراك لدينا.
والآن لما ذهبت لوهران بالجزائر ومراكش بالمغرب حدثونا بأي طريقةٍ يا ترى؟ تواصلوا معنا باللهجة السورية بطلاقة وإتقان، والسبب ذاته هو دبلجة المسلسلات التركية باللهجة السورية.
وترون أن الحلّٓ متاح. وهو الإعلام المرئي كمساندٍ رئيس في تعليم اللغة العربية بذات العنصرين التواصل والإمتاع.
لما بدأنا التوسماستر بالعربية بعد أن تعوّدناه بالإنجليزية اعترض كثيرون بأنها لغة ثقيلة، خصوصًا في القسم الفكاهي..
الآن نستمع للفكاهة في التوستماستر بطلاقة واستمتاع، حتى إنني في أحد مناسبات التوستماستر بالفقرة الفكاهية وقعتُ “حرفيًّا” من على الكرسي وقد غشاني الضحك.
كثيرًا ما نعجب، ونتعحب، من يُسر الحلول.
نجيب الزامل

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button