صدقت يا حسين الشريف، فالوحدة بحالتها هذه لا تُمثل مكة، وهناك أشياء كثيرة في مكة المكرمة حرسها الله لا تمثل مكة المكرمة، ولعل أولها ما نراه من مشجعي الفرق الأخرى (غير الوحدة وحراء) هم في مجال التشجيع والمؤازرة لا يمثلون مكة المكرمة.
كذلك كانت جريدة الندوة في ضعفها، وكذلك يُقال عن غرفة مكة التي أنهكتها الشللية ولا ننسى النادي الأدبي ومقره وطريقة إدارته التي أخرته بين النوادي الأدبية بالوطن، والسبب بلا شك نحن مدعيي حب مكة فحين تتاح لنا فرصة النهوض بمرفق من مرافقها ترانا نتراخى ونجتهد من أجل ذواتنا التي نحاول جاهدين إظهارها في مظهر البطل.
مكة ياسيدي حسين غالية وغلاتها يجب أن تترجم بالعمل والجهد والإخلاص لا بالبربقندا والرياء والتباهي ولنا في ما تقوم به إمارة منطقة مكة المكرمة قدوة، فهي بقيادة المبدع الفنان صاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل الذي يحاول جاهدًا المضي بالمدينة والمنطقة لمكان عالٍ يليق بها.
وما مبادرة كيف نكون قدوة إلا واحدة من أهم المبادرات التي تخاطب العقل وتدغدغ المشاعر وترضي الغرور.
أسأل الله أن يجعل مكة المكرمة في العالي دائمًا، وأن يرزق أهلها التميز في جميع المجالات.
طلال سروجي